مناوشات بين أنصار بن فليس والمساندين للرئيس بوتفليقة بسور الغزلان كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق على بن فليس، أن هذا الأخير سيعلن رسميا عن تاريخ ترشحه لرئاسيات 2014 في الفترة الممتدة بين 25 ديسمبر الجاري و15 جانفي 2014، فيما يواصل المشاورات السياسية مع كافة الأطياف، تحسبا للاستحقاقات القادمة. قالت مصادر مقربة من الأمين العام السابق للأفالان، إن السيد علي بن فليس أنهى كافة التحضيرات المتعلقة بالمشاركة في الرئاسيات المقبلة، كما ضبط برنامجه الانتخابي الذي أشرف على إعداده نخبة من خيرة الخبراء في كل الميادين، وأكدت ذات المصادر أنه لحد الساعة لم يحدد تاريخ إعلان ترشحه، لكنه حصره في الفترة الممتدة بين نهاية ديسمبر الجاري، و15 جانفي 2014 كأقصى تقدير، مشيرة إلى أن الحملة الانتخابية تتمحور حول التركيز على شرح البرنامج الانتخابي مع تجاهل باقي المترشحين بمن فيهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا قرر فعليا دخول السباق الرئاسي، وقالت مصادرنا إنهم واثقون جدا من الفوز في حال سارت الانتخابات الرئاسية بشكل نزيه، ويستمدون ثقتهم من الدعم الكبير الذي توفره لهم مختلف الهيئات السياسية والنقابية والطلابية والجماهيرية، مؤكدة أن دخول بن فليس الرئاسيات سيكشف عن الكثير من المفاجآت. وفي ردها على سؤال حول إمكانية تقدم بن فليس كمرشح التوافق، أوضحت مصادرنا أن لقاءات مكثفة تجري بهذا الخصوص، لكن لحد الآن لم يتم الاتفاق على أي شيء، كما أن الخيار يبقى للمعارضة إن أرادت ترشيحه في إطار احترام برنامجه الانتخابي، خاصة وأن علاقاته حسنة مع جميع السياسيين. من جهة أخرى، نظمت فعاليات المجتمع المدني بكل من ولايات البليدة، أم البواقي، بسكرة، باب الوادي بالعاصمة، سور الغزلان بولاية البويرة، وبومرداس، تجمعات شعبية تناشد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، لدخول الانتخابات القادمة، ” لأنه الرجل المناسب في المرحلة القادمة”، مؤكدين أن التزامه ونظافة يده في جزائر تعاني من الفساد والرشوة مؤهلان كافيان لاقتطاع تأشيرة المرادية. وشهدت قاعة أول نوفمبر، بسور الغزلان، التي ألقى فيها أعضاء من اللجنة المركزية وبخصور عشرات المواطنين بيان تزكية الأمين العام الأسبق للأفالان علي بن فليس، من أجل الترشح لرئاسيات 2014، مناوشات بين أنصار رئيس الحكومة الأسبق وبين المساندين للرئيس بوتفليقة الذين حاولوا منع تنظيم اللقاء.