المساعدون التربيون يتمسكون بالاعتصام يوم 29 ديسمبر تستمر معركة أزيد من 100 أستاذ في مختلف الأطوار، ابتدائي ومتوسط وثانوي، الموقوفين ”تعسفا” منذ سبتمبر المنصرم ضد وزارة التربية التي ترفض تسوية وضعيتهم وإرجاعهم إلى مناصبهم، في وقت وصل الحد بمديرية التربية بالجزائر غرب إلى مطالبتهم بمبالغ تصل 36 مليون سنتيم، وسط ”صمت” الوزير. وفي ظل الحديث عن صراعات داخلية وتصفية حسابات بين طاقم الوزارة راحت ضحيتها هذه الفئة. وخرج أمس الأستاذة المفصولون من طرف مديرية التربية الجزائر غرب في احتجاجات جديدة نظمت هذه المرة أمام دار الصحافة طاهر جاووت، بعد أن كانت قد نظمت في أكثر من مرة أمام وزارة التربية والمديرية، ونقلوا سخطهم إلى رئيس الجمهورية للتدخل لإنصافهم ضد إدارة اوزارة التربية التي ترفض مقابلتهم بعد 13 محاولة، والتي كانت كلها في مواقيت الزيارة، ومن جهة أخرى للفت نظر وسائل الإعلام والرأي العام حول قضيتهم التي قالوا إن خلفياتها ترجع إلى صراع بين الحرس القديم لوزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد والموالين للوزير الحالي عبد اللطيف بابا أحمد ورفضوا أن يكونوا ضحية هذا الصراع. وجاء في الشكوى التي تقدم بها المحتجون أن ”نحن مجموعة أساتذة التعليم للأطوار الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوي) البالغ عددنا 109 الناجحين في مسابقة التوظيف شهر أوت 2012 بمديرية التربية للجزائر غرب، المكملين لسنة تكوين بنجاح والمدرسون سنة دراسية كاملة 2012/ 2013 الموقوفين عن العمل تعسفيا منذ سبتمبر 2013 نحتج على مماطلة الوزارة الوصية في إعادتنا إلى مناصبنا رغم تصريح الوزير يوم 23 سبتمبر 2013 للصحافة بأن قضيتنا ستسوى خلال أيام والتي استهجنت إصرار الوزارة على عدم استقبالهم لأكثر من 13 مرة منذ سبتمبر الماضي. واستنكر المحتجون فتح وزارة التربية مسابقة توظيف جديدة بمديرية الجزائر غرب على مناصبهم في حين أنهم ”هم الأولى بها”، مطالبين بمعالجة ملفهم قبل أي إجراء، ودهشوا في الوقت ذاته من مطالبتهم من طرف مدير التربية الجزائر غرب إرجاع الرواتب التي تسلموها مقابل عملهم الفعلي للسنة الماضية والتي قدرت قيمتها حسب أحد المحتجين ب36 مليون. وأمام هذا حذر المحتجون من تصعيد احتجاجاتهم، مشيرين إلى تحريك دعوى في المحمكة الإدارية بالجزائر بسبب ”الوعود الكاذبة وتلاعب الوزارة” بهم، محذرين من تصرفات مسؤولي الوزارة الذين يتعاملون معهم وكأنهم ليسوا أساتذة وتوعدوا باعتماد طرق أخرى للاحتجاج، على رأسها غلق باب مديرية التربية غرب اليوم، ويوم إجراء المسابقة المهنية، حيث أكدوا أنهم سيفعلون أي شيء لمنع إجراء هذه الأخيرة، خاصة وأن ”تعسف” الإدارة وصل إلى حد عدم تمكنهم من الاستفادة من سكنات عدل بسبب كشف الراتب السنوي والذي يستحيل الحصول عليه بسبب قرار مدير التربية في مراسلته لتغريمهم رواتب 2012، وبالتالي عدم تمكنهم من الحصول على الكشف السنوي، قائلين إن فرصة العمر في الحصول على سكن ذهبت والمسؤولية تتحملها وزارة التربية. في سياق آخر، تمسكت التنسيقية الوطنية للمساعدين بالزحف يوم 29 ديسمبر الجاري إلى مقر وزارة التربية للاعتصام بسبب عدم تلبية وزارة التربية مطالبهم، وحذّرت من أشكال أخرى من الاحتجاج في ندوة صحفية نظمها رئيس التنسيقية فرطاقي مراد في مقر النقابة الوطنية لعمال التربية بابتدائية عيسات إيدير.