ينتظر أن يعود الأساتذة الموقوفون من طرف مديرية الوظيف العمومي على مستوى مديرية التربية الجزائر غرب للاحتجاجات اليوم، بعدما تم التلاعب بهم ولم تسو وضعيتهم بالرجوع إلى مناصبهم. ووفق المعلومات الصادرة عن ممثل الأساتذة، فإن أساتذة مديرية الجزائر غرب الموقوفين من طرف الوظيف العمومي منذ تاريخ الثالث سبتمبر الفارط سيخرجون إلى الشارع مجددا، وسيقومون بتنظيم اعتصام أمام مقر مديرة التربية اليوم، يكون متبوعا باعتصام آخر أمام وزارة التربية بالمرادية لحمل الوصاية على تسوية وضعيتهم. واستنكر الأساتذة البالغ عددهم 65 أستاذا، أمس، تنصل وزارة التربية الوطنية عن مسؤولياتها في تسوية وضعيتهم، رغم وعود المسؤول الأول عن قطاع الوزير عبد اللطيف بابا أحمد بتاريخ 23 سبتمبر الفارط، بإنهاء معاناتهم وتسوية وضعيتهم. وهدد الأساتذة المطرودون بأن تكون احتجاجتهم مستمرة إلى غاية استرجاع حقهم ”المهضوم”، بعد انقضاء المهلة التي منحوها للوزارة لإعادتهم إلى مناصب عملهم، بعد 3 أشهر من بداية الموسم الدراسي، وقال مصدرنا أن ”الوصاية أخذت الوقت الكافي لتسوية وضعيتهم دون أن يتم ذلك إلى غاية اليوم وهو ما دفعهم إلى العودة للاحتجاج”. ودعا المحتجون الوزارة الوصية إلى كشف نتائج اللجنة الوزارية التي نصبتها الوصاية منذ أشهر لدراسة ملفاتهم، والتي تضم ممثلين عن مديرية التربية لغرب العاصمة، مؤكدين أن عدم اعادتهم إلى مناصبهم يجعل من هذه اللجنة شكلية فقط، وتم تنصيبها لامتصاص غضبهم لا أكثر ولا أقل. وفي السياق ذاته جدد الأساتذة دعوتهم لتدخل الوزير الأول لإنصافهم، علما أنهم كانوا قد وجهوا له رسالة وشكوى حول قضيتهم تحمل توقيعات الأساتذة المعنيين بالتوقيف، يطالبونه فيها بوقف معاناتهم بشكل مستعجل لإنصافهم وتسوية وضعيتهم، مؤكدين أحقيتهم بمناصب العمل التي يشغلونها منذ العام الماضي. للإشارة فإن مدير التربية لغرب العاصمة ساعد زغاش قد اعترف بشرعية ملفات المحتجين، ما يعني أن قرارات توقيفهم غير قانونية.