”باخرة تحمل راية باناما، شركة أجنبية تقع خارج بقاع الوطن، 15مليون دج، رجل أعمال مشهور في الإمارات، النصب والإحتيال، المتهم يتحول إلى ضحية والوسيط إلى كبش فداء”.. هي معظم الكلمات التي جاءت ضمن تصريحات المتهمين في قضية الحال. جرت، أمس، أمام محكمة بئرمرادرايس محاكمة رجال أعمال من داخل وخارج الوطن في قضية النصب والإحتيال على المدعو ”س.ج”، وهو رجل أعمال مشهور بالإمارات مع أنه جزائري الجنسية، الذي عقد اتفاقية بيع مع مالك شركة أجنبية تقع في دولة باناما، والتي تحتوي باخرة تحمل راية دولة باناما، هذه الأخيرة التي كانت محل نزاع قضائي بين المتهم الإيطالي والجمارك الجزائرية، ليقرر إثر ذلك بيعها والتخلص منها نهائيا، حيث قرر بيع الشركة بما فيها الباخرة لرجل أعمال جزائري، الذي قدم له تسبيقا بقيمة 15 مليون دج بعد أن توسط له المدعو ”ح”، وهو رجل أعمال وعضو رئيسي في جمعية رواد السفن عبر القطر الوطني. إلا أن الضحية، حسب التصريحات التي أدلى بها المتهمان في جلسة محاكمتهما، اختفى عن الأنظار، ليقرر إثر ذلك المالك بيع الشركة والباخرة من جهة أخرى لرجل أعمال آخر، لينتهي بهما المطاف متهمين في قضية النصب والاحتيال الحالية.. مع أن القانون العالمي للتجارة - حسبهما - يخول للمالك مطلق الصلاحية في بيع ممتلكاته في حالة تخلف الشاري عن دفع كامل المبلغ في ظرف شهرين. كما جاء في معرض تصريحات المتهم الإيطالي أنه قد قام بإرجاع كامل التسبيق لصاحبه بعد المتابعة القضائية، مع أن هذا المبلغ من حقه كون الشاري تأخر عن دفع كامل المبلغ. من جهته، أنكر المتهم الثاني قيامه بالنصب على الضحية، مصرحا بأن اللوم يقع على عاتق الضحية في قضية الحال، وأن رجل الأعمال الإيطالي المسلم كان قانونيا في جميع الخطرات التي اتخذها في عملية البيع هذه. لتلتمس النيابة تحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية تطبيق القانون بصرامة.