دخل مؤتمر السلام الدولي مرحلة العد التنازلي إن لم تطرأ مستجدات أخرى تحضيرا لانعقاده الشهر المقبل، باجتماع دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدةالأمريكية وكذا الأممالمتحدة لعرض التفاصيل الأخيرة قبل الموعد المحدد ل”جنيف2”، وهو الموعد الذي تريده موسكو حوارا سوريا داخليا خالي من الشروط المسبقة. التقت أمس بجنيف وللمرة الخامسة وفود الدبلوماسية الروسية الأمريكيةوالأممية لاستئناف مناقشة المسائل المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي حول سوريا، بمشاركة عن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، فيما مثل واشنطن نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان، حضر اللقاء عن الأممالمتحدة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، كما انظم الى اللقاء مندوبو الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن بريطانيا والصين وفرنسا الى جانب ممثلين عن الدول المجاورة لسوريا على غرار لبنان، الأردن، تركيا والعراق. وتعد هذه الجولة الأخيرة من المشاورات قبيل انعقاد المؤتمر والتي ينتظر فيها أن تلين الأطراف السورية المتنازعة ويتنازل كل من النظام والمعارضة عن سياسة شد الحبل المتبناة من قبلهما، خاصة من جانب المعارضة لم تتنازل عن مطلب رحيل الأسد عن عقب جنيف، فيما يمسك وفد الحكومة السورية بالرئيس لقائد للفترة المقبلة، كما يأمل المتشاورون في تقريب وجهات النظر بين الدول المشاركة في المشاورات منها موسكووواشنطن ودول الاتحاد الأوروبي التي لم تفصل بعد في قضية بقاء الرئيس السوري وكذا دول الجوار التي تتباين مواقفها بشأن الأزمة التي تعيشها المنطقة، كما ينتظر الإتفاق على لائحة الدول المدعوة للمشاركة في ”جنيف 2” ووفد المعارضة الذي سيحضر الحوار، وذكرت الوزارة الروسية أن نائب وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف بحث أمس الأول في جنيف مع أمين عام الائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس، التحضيرات لعقد مؤتمر السلام الدولي، مؤكدة تركيز الطرف الروسي على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سريع للأزمة عبر الحوار السوري - السوري غير المشروط. على صعيد آخر أعلنت الحكومة الروسية أمس عن قرار تخصيصها مليوني دولار لتمويل نقل الترسانة الكيميائية السورية الى مكان إتلافها، وقال رئيس القسم المعني بإتلاف الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في وزارة الصناعة والتجارية الروسية فيكتور خولوستوف إن الجانب الروسي سيسلم الأموال إلى الصندوق الأممي المخصص لتغطية تكاليف الإجراءات المتعلقة بنقل الأسلحة الكيميائية من أماكن تخزينها الى المنصات الأمريكية المخصصة لإتلافها تحت إشراف مفتشين دوليين.