عبر أمس، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عن ندمه على ما بدر منه من تصريحات الأسبوع الماضي، أمام مجلس يهود فرنسا، لما قال ”مستهزئا”، معلقا على زيارة وزيره للداخلية ما نويل فالس ”المهم أنه عاد من الجزائر سالما معافى”، وهي التصريحات التي تسببت في ردة الفعل في الشارع الجزائري الرافض لهذه الإهانة. وجه هولاند رسالة اعتذار إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نقلها أمس موقع الرئاسة الفرنسية، الإيليزي، الذي كان صرح قبيل ذلك بأن ما قاله هولاند هو مزحة خفيفة. وجاء في موقع الإيليزي أن الجميع يعرف مدى مشاعر الصداقة التي يكنها الرئيس فرانسوا هولاند، للجزائر، واحترامه الكبير للشعب الجزائري. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، صرح خلال ندوة صحفية رفقة نظيره الصيني، أول أمس، أن ما بدر من هولاند هي تصريحات مؤسفة، متمنيا أن لا ينتهي 2013 بنقطة سوداء في العلاقات بين الجزائروفرنسا. وقد سارعت باريس قبل بيان الإيليزي إلى احتواء غضب الجزائر من تصريحات الرئيس فرانسوا هولاند، التي أثارت الجزائريين وخلفت ردود أفعال تندد بما جاء على لسان الرئيس الفرنسي. ووصفت الرئاسة الفرنسية في برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، تصريحات هولاند ب”مزحة خفيفة وبسيطة”، في محاولة للتقليل من شأن ”الصدمة” التي أحدثها هولاند، خاصة وأنها جاءت مباشرة بعد زيارة وزيره الأول على رأس وفد هام للجزائر، وافتكاكه لصفقات ستخرج فرنسا من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي، أن تصريح فرانسوا هولاند، ”مزحة خفيفة”، يمكنها أن تستهدف أي شخص وفي أي بلد، ولم يكن لها معنى خاص تجاه الجزائر، ونفى المصدر وجود ضغوطات من الجزائر لتصحيح التصريحات الفرنسية.