اتفق الخبراء الدوليون على خطة نقل السلاح الكيماوي السوري بحرا انطلاقا من ميناء اللاذقية وضمان إتلافه خارج البلاد بطرق آمنة تتماشى وأساليب السلامة العالمية، ورحبت موسكو بقرار دمشق السماح للسفن الدانمركية والنرويجية بدخول مياهها لنقل الأسلحة الكيميائية، فيما تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر. اختتم خبراء كل من روسيا والولايات المتحدةوالصينوسوريا والدانمرك والنرويج وممثلون عن البعثة المشتركة في سوريا للأمم المتحدة وكذا منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اجتماعهم بالاتفاق على خطة عمل منسق تهدف إلى نقل سلاح سوريا الكيماوي عن طريق البحر بشكل آمن، وذكرت وسائل إعلامية روسية نقلا عن مدير دائرة شؤون الأمن ونزع الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف في ختام المشاورات التي أجراها الخبراء الروس والأجانب أمس الأول في العاصمة الروسية موسكو قوله أن اللقاء بحث كيفية تنسيق الأطراف الدولية مع الجهات السورية والأطراف المشاركة في عملية نقل الأسلحة من ميناء اللاذقية إلى المياه الدولية، وهي العملية التي لم تنطلق بعد لاستمرار إجراءات تعبئة الشحنات وفقا للشروط الأمنية المطلوبة، وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق استعدادها لتأمين عملية تحميل الكيماوي السوري، وسلمت موسكو السلطات السورية المعدات الخاصة بضمان أمن نقل الأسلحة الكيماوية كما أبدت الصين التزامها بتأمين النقل البحري للكيماوي السوري. وفي تحركات الدعم الإنساني الموجه للاجئين السورين دعا زعماء أكبر ثلاثة أحزاب بريطانية لجمع 4 مليار إسترليني لمساعدة اللاجئين السوريين، وأصدر الزعماء الثلاث بيانا مشتركا حثوا فيه على تقديم المزيد من الدعم للاجئين السوريين، ويتعلق الأمر بزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند وزعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين نيك كليغ إلى جمع مبلغ قدره أربعة مليارات جنيه إسترليني لمساعدة اللاجئين السوريين، وجاء في بيان صادر عن الزعماء أن أكثر من تسعة ملايين شخص بينهم أربعة ملايين طفل يعانون في سوريا في عيد الميلاد المجيد، وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة، مطالبين بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عشرين شخصاً بينهم طفلان في قصف جوي أمس على حي بمدينة حلب شمال سوريا طال سوقاً للخضار ومحيط مستشفى، وقال المرصد في بريد الكتروني أن عشرين شخصاً بينهم طفلان وسيدة وفتى وناشط إعلامي قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب بمدينة حلب، وأوقعت عمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي السوري على مناطق في مدينة حلب وريفها شمال البلاد، 410 قتيل بينهم 117 طفلاً خلال عشرة أيام.