تراهن الحكومة في بعث قطاع الصناعة المكانيكية على الدور الذي سيلعبه مصنع رونو لتركيب السيارات الصناعية بواد تليلات (وهران) بالشراكة مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار والشركة الفرنسية لصناعة السيارات، باعتباره أهم حدث ميز قطاع الصناعة خلال سنة 2013. وتستند السلطات العمومية في ذلك إلى الأرقام الخاصة بالقدرة الإنتاجية للمصنع، دون التركيز على أهمية هذا البرنامج في نقل التكنولوجيا إلى المؤسسات الوطنية ودفعها إلى الاندماج تدريجيا في قطاع الصناعات المكانيكية، وتشير تبعا لذلك إلى أنه من المقرر أن تسوق أول سيارة رونو جزائرية الصنع (كليو سامبول) يوم 20 نوفمبر 2014 حيث سيقوم المصنع خلال مرحلة أولية بإنتاج حوالي 25000 وحدة سنويا قبل أن يضاعف الانتاج ليصل إلى 75000 وحدة سنويا في آفاق 2020. وإلى جانب شركة رونو الفرنسية فقد لجأت الجزائر إلى الخبرة الألمانية من أجل إقامة صناعة ميكانيكية ناجعة بإبرام شراكة مع المجمع الألماني ديملر مرسيدس-بينز لصناعة السيارات، وتم في شهر أكتوبر الفارط إبرام شراكات من قبل وزارة الدفاع الوطني والمجمع الألماني والمجمع الإماراتي “أبار” للاستثمار لإنجاز ثلاثة مشاريع صناعية في الجزائر وتيارت وقسنطينة.