أبدى العديد من مواطني مدينة تيزي نبراهم ببلدية تالة إيفاسن شمال غرب ولاية سطيف تذمرهم الكبير ازاء الوضعية التي تعرفها طرقات المنطقة، والتي تشهد وضعية جد كارثية، الأمر الذي أجج الوضع كون ان بعض الطرقات التي استفادت مؤخرا من عمليات تهيئة والتي تحولت إلى مساقي ووديان بمجرد مرور أشهر قليلة على انتهاء اشغال التعبيد، ما جعل المواطنين يطالبون المصالح المعنية بضرورة ايفاد لجنة تحقيق تقف على أساب الخراب الذي عرفته بعض الطرقات. أكد سكان الحي الذي يضم أكبر وعاء سكاني في البلدية أن المسلك بات التنقل فيه صعب حتى على الأقدام، بعدما حولته مياه الأمطار الاخيرة إلى مساقي ووديان، وحفر يختلف عمقها من نقطة إلى اخرى، حيث تحول المسلك إلى كابوس يرهب سكان هذا الحي، والذين اصبحوا يتجنبون اعتماده، في الوقت الذي قرر الكثير منهم ركن سياراتهم في المنازل لتجنب اعتماد هذا الطريق الذي تحول إلى كابوس حقيقي، ونفس الحال بالنسبة للطريق الذي يبرط حي ”لخرافة” بمركز البلدية والذي استفاد من مشروع إعادة الاعتبار لكنه سرعان ما تحول إلى مسلك لا يليق إلا للحيوانات، في حين لا يزال الشطر الذي يبرط هذا الحي بقرية ”برج بني عبد الله” قيد الورق بعدما اعطى الوالي اشارة انطلاق أشغاله لكن لم تنطلق فعليا لحد كتبات الأسطر لأسباب مجهولة. ولم تسلم قنوات الصرف الصحي ومياه الشرب من تبعات هذا الخراب، ففي الوقت الذي كان يأمل فيه السكان أن ينعموا براحة التنقل عبر مسالك طال أمد اهترائها، والقضاء على برك مياه الصرف الصحي المتربعة على حواف هذه الطرقات وجدوا أنفسهم قد فقدوا الاثنين معا وتبخرت آمالهم على مرمى الوديان والمساقي التي عادت من جديد لترسم صورة مأساوية عن واقع التنمية بالمنطقة، في حين يتحجج أعضاء مجلس بلدية تالة إيفاسن بضعف ورشات الإنجاز، وبين حجج المسؤولين والواقع المر يبقى المواطن هو من يدفع الضريبة.