دخلت، أول أمس الخميس مجموعة من سكان البيوت الهشة في حركة احتجاجية أمام مقر دائرة قالمة، مطالبين الجهات المعنية بحقهم في السكن وإخراجهم من دوامة الخطر الذي أصبح يحدق بهم وعائلاتهم، نظرا لهشاشة السكنات التي تأويهم وعائلاتهم، والتي تعود أغلبها إلى وقت المستعمر الفرنسي، على غرار تلك المتواجدة بنهج أول نوفمبر، وشارع عنونة وشارع سليماني عمار ودبابي محمد وأحياء أخرى بمدينة قالمة. وحسب تصريحات المحتجين، فإنهم رغم المراسلات العديدة والكثيرة إلى الجهات المعنية، والتي تنتهي في كل مرة بتقديم وعود بالتكفل بهم، إلا أنها لم تلق طريقها إلى التجسيد في ظل تجاهلها من طرف الجهات المعنية، مضيفين أن مساكنهم مهددة بالانهيار في أي لحظة، نظرا لقدمها أصبحت مرتعا للجرذان، ناهيك عن الرطوبة الكبيرة التي تحتويها تلك السكنات، وهو ما نتج عنه عدة أمراض لهم ولأبنائهم هم في الأصل في غنى عنها، نظرا لظروفهم الاجتماعية الصعبة، مناشدين الجهات المعنية التدخل في أقرب وقت قبل وقوع الكارثة، لا سيما وأن آخر فرد منهم له أكثر من 20 سنة من المعاناة. من جهته، أكد رئيس دائرة قالمة أن قضية تلك العائلات المحتجة سوف تأخذ بعين الاعتبار خلال هذه السنة وسوف يتم دراستها حالة بحالة في إطار السكنات الاجتماعية.