أقدم، صبيحة أمس، سكان عينوش حجيلة الواقع بوسط مدينة البويرة على الاحتجاج عن طريق قطع الطريق المؤدي إلى مقر الولاية، الطريق الرابط بين جسر سايح والمدينة العتيقة، وكذا الطريق الرابط بيم وسط المدينة والمحطة البرية القديمة، وذلك من أجل المطالبة يحقهم في السكن. المحتجون طالبوا بضرورة منح قاطني الحي المعروف باسم الفوليتيف سكنات تضمن لهم العيش الكريم، وكذا تحقيق الوعود التي تلقوها من قبل، والتي مفادها ترحيلهم وإعادة إسكانهم قبل السنة نهاية السنة الماضية، وذلك في الوقت الذي صرح لهم فيه أحد المسؤولين بالدائرة باستحالة استفادة أصحاب الملفات جميعا، مضيفا أنه سيتم توزيع قرارات الاستفادة على المالك الأصلي فقط، وهو الأمر الذي لقي تذمرا كبيرا وسط سكان الحي الذين قاموا بوضع المتاريس والحجارة وسط شوارع المدينة المحاذية لحيهم، تعبيرا منهم على رفضهم للسياسة المنتهجة في توزيع السكنات، علما أن الملفات التي تم إحصاؤها من طرف لجنة البلدية تجاوز عددها 250 ملف. وتنقل بعض المسؤولين المحليين من بينهم رئيس البلدية حكيم أولمبي من اجل التهدئة والبحث عن حلول ترضي الطرفين غير أن الوضع بقي على حاله في حين تنقلنا إلى مصالح البلدية من أجل الاستفسار عن الأمر إلا أن أحد الأعضاء رفض مقابلتنا بحجة أن المير هو المكلف بالتصريح لوسائل الإعلام علما أن يومية الفجر تطرقت من قبل إلى هذا الموضوع واختارت له عنوان حي الفوليتيف قنبلة موقوتة في وجه المسؤولين. ويبدو أن فتيل هذه القنبلة بدأ يشتعل. وتجدر الإشارة إلى أن حي عينوش حجيلة تم بناؤه سنة 1957 لفائدة أفراد الجيش الفرنسي ليتم منحه بعد الاستقلال إلى مجموعة من العائلات البويرية التي كانت تفتقر إلى سكنات وذلك خلال سنوات السبعينات والثمانينات، والتي بلغ عددها آنذاك 128 عائلة والتي بقيت هناك لأكثر من نصف قرن وهذا رغم ضيق المسكن الواحد الذي لم يكن يتعدى 32 متر مربع.