نواب ينددون باستفادة "مراهقين" أبناء مسؤولين من جوازات دبلوماسية أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، وهو يعرض مشروع القانون الخاص بسندات ووثائق السفر، أن جواز السفر البيومتري تمتد صلاحيته إلى 10 سنوات، كما أنه حرر طالبه من التحقيقات القضائية التي كانت تطارده في السابق، وهذا في إطار تمكين الجزائر من الالتزام باتفاقية الطيران المدني التي تفرض على الدول منح جوازات سفر بيومترية لمواطنيها الراغبين في السفر وذلك قبل 25 نوفمبر 2015. وأضاف الوزير وهو يعرض المشروع أمام نواب البرلمان، أن جواز السفر الجديد يعطي الإطار القانوني لجواز سفر بيومتري بدأ العمل به في الجزائر سنة 2012، مضيفا أن تسهيلات كثيرة جاءت لتذليل الصعاب أمام المواطنين في مجال الإدارة، حيث سيتم تقليص الوثائق المطلوبة في إطار الحالة المدنية من 36 إلى 13 وثيقة في شكل مشروع قادم سيعرض أمام النواب في الدورة البرلمانية القادمة. وكشف بلعيز، أن مرسوما آخر سيعرض على الحكومة يخص التصديق على الوثائق، مفاده أن كل السلطات العمومية التي تصدر وثائق مهما كانت طبيعتها، لن تحتاج إلى التصديق عليها من طرف مصلحة الحالة المدنية للبلديات مثلما هو معمول به حاليا، مشيرا إلى أن الكثير من الوثائق والمحررات الإدارية تحكمها نصوص تشريعية ”لا زالت صالحة وتحتاج إلى تحيين وتعديل، من بينها قانون الحالة المدنية الصادر عام 1970”، وواصل الوزير أن مشروع قانون الحالة المدنية الذي وافقت عليه الحكومة الأسبوع الماضي، من بين ما يتضمنه أن ”صلاحية عقد الميلاد ستصبح 10 سنوات بدلا من سنة واحدة، موضحا ان هذه الجهود ترمي لتقليص العقبات أمام المواطن قدر الإمكان”. من جهتهم النواب أكدوا في تدخلاتهم خلال جلسة المناقشة التي تلت عرض الوزير للمشروع، على ضرورة نزع كلمة أرملة من جواز السفر في قناعة منهم أن حالة الطلاق لا تتطابق وحالة الوفاة، حيث يضع المشروع كلمة أرملة بدل مطلقة حفاظا على مشاعر النساء، كما انتقد نواب المعارضة وفي مقدمتهم لخضر بن خلاف، ضعف منحة السفر وطالب برفعها إلى مستويات محترمة تقارب المنحة التونسية والمغربية، حيث أن الجزائريين يرجعون للسوق السوداء لتأمين حاجتهم من العملة الصعبة في حالة تنقلهم للخارج. وطالب النواب بتوفير جوزات سفر دبلوماسية قياسا بما هو معمول به لدى الكثير من الدول، واستشهدوا بحالات احتقار تعرض لها وفد برلماني خلال مشاركتهم في نشاط رسمي بالصين. واغتنم النائب عن حزب الكرامة، محمد الداوي، الفرصة لتوجيه سؤال ملح للوزير حول حصول العديد من أبناء المسؤوليين، وهم في سن المراهقة، لجوازات سفر دبلوماسية يتنقلون بها للخارج ويتجولون بواسطتها مثلما يحلو لهم في العديد من العواصم الغربية، وختم تساؤله ” هل ذلك بداية توريث؟