كشف الخبير في الشؤون الاستراتيجية ورئيس الجمعية التونسية للدراسات الاستراتيجية وسياسات الأمن الشامل، نصر بن سلطانة، في تصريح صحفي، أن التنسيق الأمني والعسكري مع الجزائر ”ساهم في تقليص تحركات الجماعات الإرهابية في تونس”، وأكد أن تراجعه خلال هذه الفترة لا يعني التغلب نهائيا على الإرهابيين، وقال إن الحرب ضد الإرهاب في تونس لازالت طويلة إذ لا يمكن استئصال ظاهرة الإرهاب بعد فترة وجيزة. وفسر بن سلطانة، انخفاض تحركات المجموعات الإرهابية خلال هذه الفترة، بتطور الأداء العسكري والأمني في تونس، وسيطرة هاتين المؤسستين على الوضع الأمني، خاصة أنها أصحبت قادرة على إحباط عدة عمليات إرهابية، وفق قوله، وتابع أن التنسيق الأمني والعسكري الإقليمي، وخاصة مع الجزائر، أسهم في إضعاف تحركات الجماعات المسلحة الإرهابية وأربك الجهاز العسكري لتنظيم أنصار الشريعة. أما بشأن إمكانية ملاحقة الولاياتالمتحدةالأمريكية لقيادات جماعة أنصار الشريعة على الأراضي التونسية، قال مازن الشريف، الخبير الاستراتيجي في الإرهاب والشؤون الأمنية، ومسؤول قسم الاستشراف ومكافحة الإرهاب في المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، أنه ليس من السهل أن تقوم أمريكا بملاحقة قيادات أنصار الشريعة في تونس، رغم أن لها برنامجا لتتبعهم، ”لذا يتوجب على تونس أن لا تغفل عن دورها في هذا الموضوع”، مشددا على ضرورة تعاون وتفاعل الحكومة التونسية التعاون مع منظمات المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.