تسارعت الأحداث على مستوى قيادة حزب جبهة التحرير الوطني خلال الساعات الماضية بشكل أفضى إلى وجود شبه اتفاق بين عدة أطراف على ضرورة رحيل الأمين العام عمار سعداني ليفسح المجال لعودة عبد العزيز بلخادم كحل متوافق عليه لحل الأزمة التي تعصف بالحزب خلال الأيام الأخيرة. وكشفت مصادر مطلعة من قيادة جبهة التحرير الوطني، أن أيام عمار سعداني، على رأس الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني، أضحت معدودة وقد تكون ندوة المنتخبين التي ستحتضنها القاعة البيضاوية بالعامة السبت المقبل آخر نشاط رسمي له على رأس الحزب الذي يتوجه نحو الإنفجار عشية موعد سياسي هام مثل الإنتخابات الرئاسية. ووفق نفس المصادر، فإن عدة أطراف لها تأثير على مسار جبهة التحرير الوطني وصلت إلى قناعة أن رحيل سعداني سيكون الحل الأمثل للحفاظ على وحدة الحزب وعدم انشطاره إلى مجموعات متناحرة، خاصة بعد رفض المنسق العام السابق عبد الرحمان بلعياط التراجع عن رفضه الإعتراف بشرعية سعداني كأمين عام. وحسب ذات المصادر، فإن أيام سعداني كأمين عام أضحت معدودة وهناك تحركات مكثفة في الكواليس بين مختلف الفاعلين من داخل الحزب وخارجه خلصت إلى ضرورة عقد دورة جديدة للجنة المركزية يتم خلالها انتخاب خليفة له والذي تؤكد مصادر أنه لن يكون سوى الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي يحظى بقبول لدى الجهات الرسمية وحتى بين عدة أطراف متصارعة داخل الجبهة ووفق ذات المراجع فقد تلقى المنسق العام السابق عبد الرحمان بلعياط الضوء الأخضر للشروع في التحضير لعقد دورة جديدة للجنة المركزية خلال الأيام القادمة، وهو مايحدث حاليا من خلال لقاءات يجريها مع أعضاء المكتب السابق وأعضاء في اللجنة المركزية تحضيرا لإعلان تاريخ الإجتماع. وأوضحت أن بلعياط، رفض الترشح لمنصب الأمانة العامة، فيما سيقتصر التنافس على المنصب بعد فتح باب الترشيحات مع منع عمار سعداني الذي يريد البقاء في المنصب من الترشح على كل من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم إلى جانب محمد بوخالفة عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي. وتشير مصادر أخرى أن بلخادم في حال عودته لمنصب الأمين العام للأفالان سيكون أحد خيارات الحزب في سباق الرئاسيات القادمة في حال رفض الرئيس بوتفليقة الترشح لكن تقدمه للسباق قد يعيد الأمور إلى مربعها الأول بحكم أن التقويميين يرفضون دخوله السباق باسم الجبهة، وقد يعلن المعارضون في الحزب بصفة رسمية دعمهم للأمين العام الأسبق علي بن فليس في هذه الإنتخابات مباشرة بعد إعلانه الرسمي عن ترشحه.