كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر العاصمة، دلمي محمد الطاهر، أن الوضع بالمؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة كارثي ولا يتطابق مع التقارير التي تتغنى بشعار ”المؤسسات في وضع جيد”، في حين أن الواقع لا يعكس الوجه الحقيقي للمدارس التي تفتقر اليوم الى التجهيزات الخاصة بعملية الطهي، رغم تخصيص الدولة لغلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم، إلا أن ضياعها اليوم جعل واقع الإطعام المدرسي في وضع مزري. وأوضح دلمي محمد الطاهر، خلال الخرجة الميدانية رفقة الوفد المرافق له إلى مقاطعة بئرتوتة، أن غياب التجهيزات أدى الى احتراق بعض العاملات بالمطابخ، الأمر الذي يستدعي - حسب ذات المسؤول - ضرورة تهيئة المطاعم بتجهيزات عصرية لعملية الطهي. وعرج ذات المسؤول على ملف وحدات الكشف الصحي التابعة للمؤسسات التربوية التي تعاني وضعا كارثيا بسبب عدم استعمال الأجهزة الطبية، على غرار كراسي علاج الأسنان التي حددت قيمته ب 300 مليون سنتيم، إلا أن التلميذ لم يستفد منها لحد الآن.. وأشارت اللجنة خلال مداخلتها حول وضع المؤسسات التربوية، إلى غياب الأمن والنظافة في ظل غياب ضمير المسؤولين ومسيري هذه المؤسسات، الأمر الذي شدد عليه رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأكد خلاله ضرورة رفع تقارير كتابية إلى الجهات المعنية من اجل الحفاظ على الأمن داخل المدارس وخارجها. وشدد ديلمي، في ختام حديثه، على ضرورة البحث عن الأسباب التي جعلت المؤسسات تعاني جملة من المشاكل التي ينبغي إيجاد الحلول لها من خلال فرض الرقابة على طريقة التسيير، مؤكدا في قوله ”من العيب أن نسكت عن الفضائح”، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة محاسبة كل معني بسوء التسيير والتماطل عن أداء واجبه والهروب من المسؤولية، وذلك بدءا بالمؤسسات التربوية الواقعة ضمن المناطق النائية التي تفتقر إلى أغلفة مالية، أين سيسلط الضوء على واقع المؤسسات من أجل تقديم الدعم المادي للنهوض بالقطاع.