اعتبر المدرب الوطني لكرة اليد، رضا زغيلي، أن الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا، يحمل طابع خاص بالنسبة له وأهم إنجاز حققه في مشواره التدريبي، مؤكدا ان التتويج رد الاعتبار لشخصه بعد الانتقادات الكبيرة التي طالته بعد تنصيبه مدربا للخضر، حيث اعتبر الكثيرون أن زغيلي ليس أهلا لقيادة العارضة الفنية للمنتخب. أوضح زغيلي في حوار مع الفجر، أن الفوز بالنهائي على حساب تونس، كان بفضل توفر العديد من العوامل، من بينها الطريقة التكتيكية الفعالة التي واجه بها خطط المدرب حسين افنديتش، حيث نجح في التصدي لنقاط قوة المنتخب التونسي القوي وإضعاف مفاتيح لعبه، على غرار النجم عصام جمعة. وتحدث زغيلي عن العديد من الأمور التي تخص لاعبي المنتخب وظروف البطولة القارية، فضلا عن تطرقه لمستقبله مع التشكيلة الوطنية وهو الذي كلف بالمهمة بشكل مؤقت، حيث تم تنصيبه مدربا للبطولة وفقط، قبل العودة لناديه المجمع البترولي. نبارك لك الفوز بكأس أمم إفريقيا لكرة اليد، هل كنت تؤمن بقدرة المنتخب على الفوز بلقب البطولة قبل انطلاقتها؟ قبل انطلاقة البطولة لا أحد كان يراهن على فوز الجزائر باللقب ووافقت على المهمة الصعبة وهي تأهيل الجزائر للمشاركة في كأس العالم القادمة، وضمان إحدى المراكز الثلاث الأولى، كنت أدرك صعوبة المهمة، لكن كان لي طموح في الوصول للنهائي، لنجد أنفسنا اليوم أبطالا للقارة. لا شك أن اللقب لم يكن سهلا وإزاحة تونس يعتبر إنجازا كبيرا، ماذا يمكن أن تقول على مشوار الجزائر في البطولة؟ مشوارنا كان جد ايجابي، فزنا بجميع اللقاءات وبنتائج كبيرة، حتى في النهائي، سر تألقنا هو التعامل مع كل لقاء على حدا، لقد وضعنا أرجلنا على الأرض ولم نقل إطلاقا أننا سنفوز باللقب، لكن في الأخير كنا الأفضل وكنا نستحق التتويج. في النهائي حققتم المفاجأة، ليس بالفوز على تونس فقط، بل وبنتيجة كبيرة، حيث ضمنتم اللقب قبل دقائق من نهاية اللقاء؟ في النهائي تعاملت كما يجب مع مدرب تونس افنديتش، وتصديت لخططه التكتيكية، الناس لا تلاحظ مثل هاته الأمور، لكنها حاسمة في حسم المباريات، فوزنا باللقب القاري جاء بفضل توفر العديد من العوامل، من أهمها الدعم الكبير الذي لاقيناه من الجمهور، التعامل الفني مع اللقاءات واستعمال الخطط الناجعة كان له دور كبير في التتويج ودون أي افتخار نجحت في قيادة المنتخب فنيا. فزت باللقب للمرة الأولى وأنت الذي عينت قبل فترة قصيرة، كيف ترى الإنجاز؟ أريد توضيح أمر مهم، بعد تولي مهمة تدريب المنتخب الكثيرون لم يثق في إمكاناتي واعتبروني مدربا ضعيفا لقيادة المنتخب ولم يؤمنوا بمستواي، على الرغم من كوني أكثر مدرب جزائري تتويجا بالألقاب وكأس إفريقيا جاءت لترد على هؤلاء المشككين. تحدثنا معك قبل النهائي حول إمكانية وجود مشاكل بينك وبين لابان، بسبب عدم منحه فرصة المشاركة كثيرا في البطولة، لكنك غضبت، لماذا؟ كان من المهم عدم إثارة المشاكل قبل النهائي، من أجل الحفاظ على تركيز المجموعة، لابان وبودرالي ليس لاعبين فقط، بل هما قائدين ومدربين، ويقدمان النصح للعناصر الشابة حتى في حال عدم مشاركتهما. في الأخير، هل ستغادر تدريب المنتخب وتعود لناديك المجمع البترولي الذي لا زلت معه، أم أنك ستمدد عقدك مع المنتخب؟ لم أفصل في الأمر بعد، سأجتمع مع مسؤولي الاتحادية من أجل دراسة البقاء أو الرحيل وأن سعيد بتجربتي مع التشكيلة الوطنية كمدرب قادها للفوز بلقب إفريقيا بعد 17 سنة من الغياب.