أحصى المنسق العام السابق لجبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، إلى غاية مساء أمس الأول، 247 توقيع لاستدعاء أعضاء اللجنة المركزية في دورة طارئة، لانتخاب أمين عام جديد وإنهاء تمثيل سعداني للأفالان، وسط حالة سخط كبير داخل الحزب من تصريحاته الأخيرة، التي أساء فيها إلى الرئيس بوتفليقة ومؤسسة الجيش على حد تعبيرهم. كشفت قيادات من مبادرة الإطاحة بالأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أن عدد التوقيعات لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية بلغ إلى غاية مساء أمس الأول، 247 توقيع، من بينهم مقربون من سعداني، ليرتفع في ظرف ساعات معدودات من 237 توقيع إلى 247 توقيع. وذكرت ذات المصادر، أن المنسق العام للحزب سيجتمع بأعضاء مكتبه السياسي في الساعات القادمة، قبل إيداع طلب الترخيص للدورة الطارئة للجنة المركزية، مؤكدا أن الاتصالات مستمرة مع عدد آخر من أعضاء اللجنة المركزية للتوقيع، رغم توفر النصاب القانوني. وحول التخوفات من رفض الداخلية الترخيص لهم، ووقوف وزير العدل الطيب لوح إلى جانب سعداني، أكدت مصادرنا أن كل الاحتياطات تم اتخاذها وأعلى السلطات في البلاد تسهر على ضمان انتخاب خليفة بلخادم في شروط قانونية وأجواء ديمقراطية، حتى لا تتكرر مهزلة الأوراسي.