الشاب القتيل رامي تعرض إلى مساومة جنسية من الشاب القاتل كان، مساء الخميس الماضي، حي السطحة الشرقية ببلدية عين فكرون بولاية أم البواقي مسرحًا لجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 18 سنة، ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.رامي“ ويدرس في السنة الرابعة متوسط بمؤسسة مصري السبت، تورط فيها شخص يبلغ من العمر 55 سنة، ويتعلق الأمر بالمدعو “ظ. م“، وهي الجريمة التي هزت الشارع الفكروني وأصبحت حديث العامة. الفجر تقتحم أسوار السطحة بعين فكرون “الفجر” زارت صباح أمس حي السطحة الشرقية بمدينة عين فكرون، حيث تفاجأت بذلك التواجد الأمني المكثف، المعزز بقوات الجيش الشعبي الوطني، كما لاحظت وجود حوامتين في سماء المدينة تابعتين للجيش الشعبي الوطني تقومان على ما يبدو بمراقبة الوضع عن كثب، تحسباً لأي طارئ محتمل متوقع، بعد ظهور نتائج تقرير الطبيب الشرعي، وانتظار ما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات التي باشرتها الفرقة الجنائية بأمن ولاية أم البواقي بخصوص هذه الحادثة وأطوارها. وعلمنا أن والي ولاية أم البواقي محمد الصالح مانع قام بزيارة خاطفة إلى مدينة عين فكرون، حيث زار عائلة الشاب القتيل وأدى لهم واجب العزاء وسط إجراءات أمنية جد مشددة. الوالي تلقى أوامر فوقية بزيارة المدينة بغية احتواء الوضع قبل انفلاته وعدم تكرار أحداث غرادية، بحسب المصدر الأمني الذي زودنا بالمعلومة، مشيراً إلى أن الوالي زار كذلك بيت العائلة الأخرى وحاول إصلاح ذات البين بين العائلتين المتناحرتين واللتين تنتميان إلى عرش واحد. مصدر أمني محلي على إطلاع بالحادثة روى بالتفصيل الممل ل”الفجر” وقائع وتفاصيل هذ الحادثة التي وقعت مساء الخميس الماضي، وبالتحديد في حدود الساعة الرابعة مساء، عندما اندلعت مناوشات عنيفة بين شابين يبلغان من العمر 19 و20 سنة، حيث أقدم الأول على ضرب الثاني بآلة حادة تجاه رأسه ليسقط الثاني متأثراً بجروح بليغة نقل بسببها إلى المستشفى المحلي حمودة عمر حيث وضع الطاقم الطبي عدد من الغرز بغية وقف النزيف الدموي. الشاب المصاب وبمجرد خروجه من المستشفى اختمرت في ذهنه فكرة الانتقام لدمه الذي سال غدراً وقرر الاستنجاد بأقاربه وأشقائه والتوجه صوب سكن المدعو “ظ.أ“ الذي تشاجر معه في محاولة منه للانتقام ورد الاعتبار، حسب ما توصلت إليه التحقيقات الأمنية الأولية والتي لا تزال متواصلة، حسب مصدرنا الأمني. أقارب الشاب المصاب حاولوا اقتحام سكن الشاب المعتدي على ابنهم، وهو ما اضطر أطرافاً من داخل السكن إلى إطلاق عيارين ناريين من بندقية صيد بعيار 16 ملم قصد التخويف وبث الرعب في نفوس المعتدين، غير أن من حاولوا اقتحام السكن رفضوا المغادرة ما اضطر الكهل الذي قام بإطلاق الأعيرة النارية إلى توجيه طلقة ثالثة تسببت في سقوط الشاب المصاب سابقاً والذي حاول الانتقام أرضاً حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد عودته إلى المستشفى نفسه. أهل وأقارب الشاب الضحية استشاطوا غضباً وأعلنوا المواجهة مع أهل وأقارب الشخص الذي تسبب في قتل ابنهم وتحول حي السطحة الشرقية إلى ما يشبه حرب “داحس والغبراء”، حيث تشابك أزيد من 70 شخصاً ينتمون إلى عائلتين مختلفتين لكنهما ينتميان إلى عرش واحد، وتم استعمال جميع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة من سيوف وخناجر وقضبان حديدية وعصي وغيرها. وكادت الأوضاع أن تشهد انزلاقاً خطيراً لولا التدخل السريع لمصالح أمن دائرة عين فكرون التي قامت بتطويق سكن عائلة القاتل، وباشرت حملة توقيف مست 7 أشخاص بينهم الابن ووالده بعد الاشتباه في كون أحدهما هو من قام بإطلاق النار، ليتضح لاحقاً أن الوالد هو المتسبب في إطلاق النار وفي ارتكاب جريمة القتل رغم أن تصريحات عائلة الضحية تؤكد أن الابن هو الفاعل. هذه المواجهات العنيفة أسفرت عن 10 جرحى أصيبوا بإصابات متفاوتة الخطورة. الأوضاع ما زالت متوترة وحديث عن اعتداء جنسي وحول الأسباب الحقيقية لهذه الحادثة التي يتداولها الشارع الفكروني منذ مساء الخميس المنقضي إلى غاية الآن، وحولت الأنظار حتى عن المباراة الهامة والمصيرية التي سيجريها هذا المساء فريق شباب عين فكرون بملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو ضد شبيبة القبائل في إطار الجولة ال18 من بطولة الرابطة الاحترافية الأولى في كرة القدم، فهناك عدة روايات مختلفة من بينها وجود قضية تحرش جنسي تعرض لها الشاب القتيل رامي من طرف الشاب “ظ.أ“ المعروف بشذوذه الجنسي بحسب شهود عيان. وتعتبر هذه الرواية الأقرب إلى الحقيقة، والثانية حول مبلغ مالي بين الطرفين، والثالثة اعتداء الضحية على ابن المتهم، الذي تم تهريبه من قبل مصالح الأمن التي كثفت وعززت من تواجدها بالمنطقة خوفًا من سقوط أرواح أخرى. ونشير إلى أنه لحد الساعة لا تزال الأمور بحي السطحة الشرقية بمدينة عين فكرون متوترة وتوحي بمزيد من التعفن في ظل إصرار عائلة وأقارب الشاب الضحية رامي في الانتقام، وهو ما لاحظناه بالقرب من منزل القتيل من تواجد مكثف لقوات الأمن وجيش عرمرم من أقارب الضحية الذين ينتظرون نتيجة تقرير الطب الشرعي الذي سيظهر يوم الأحد أو الإثنين القادمين، على أحر من الجمر. وقد غادرنا المدينة بصعوبة كبيرة بسبب الحواجز الأمنية الكثيرة والتواجد الأمني الكثيف.