قتيل وعشرات الجرحى في شجارين عروشيين بالأسلحة النارية بين العامرية وعين فكرون عرفت عشية أمس الأول مدينتا عين فكرون والعامرية بأم البواقي نشوب معركتين عروشيتين بالأسلحة النارية ،الأمر الذي خلف مقتل شاب وإصابة قرابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة وتحطيم لمركبات وأغراض متفرقة، في مشهد بات يتجدد بشكل لافت عبر مناطق متفرقة بالولاية ويخلف في كل مرة سقوط عدد من الأرواح، وتختلف الأسباب من حادثة لأخرى، غير أن أغلبها اشتركت في كون النزاعات على العقار هو من بات يشعل فتيل هذه الشجارات. بدوار عين البرج بالعامرية بدائرة سيقوس اندلعت مشادات دموية عنيفة استعملت فيها بنادق صيد من أعيرة مختلفة وتسببت في إصابة ما لا يقل عن 15 شخصا من أعمار متفاوتة أغلبهم من عائلة واحدة. المشادات كان سببها مناوشات وقعت خلال الأيام القليلة المنقضية، بعد أن أقدم الكهل المسمى (ك خ) المنحدر من مشتة أولاد عزيز على محاولة الاستيلاء على عقار للبناء بمساحة 1 هكتار، لتوجه له السلطات المحلية سلسلة من الإعذارات بعد رفع سكان لشكاوي متفرقة، الإعذارات المتكررة وفي ظل عدم الرد عليها دفعت مصالح البلدية إلى اتخاذ قرار بتوقيف الأشغال التي انطلق فيها الكهل من دون وجه حق وتهديم سور شيده بمحاذاة فرع الملحق البلدي وهو ما تسبب في إخفاء واجهة الملحق عن الأنظار. توقيف الأشغال وتهديم السور كان سببا في مناوشات عنيفة بين عائلة الكهل وجيرانه بمحاذاة العقار الذي حاولت الاستيلاء عليه، عائلة المعني المتهم بالاستيلاء على عقار هو في الأصل من أملاك الدولة أقدمت أمس الأول على تحطيم سيارة سياحية ملك لأحد الجيران بالدوار والاعتداء على معلم بالضرب المبرح ،وتنقلوا بعدها لمكان تواجد العقار بعين البرج مدججين بالأسلحة النارية والعصي والهراوات وحتى السيوف ،أين دخلوا في مشادات عنيفة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية. السلطات المحلية بمعية رجال الدرك على مستوى فرقة العامرية تدخلوا ونجحوا في استعادة الهدوء حتى الساعات الأولى من فجر يوم أمس، وخلفت المعركة الدموية التي شارك فيها 3 أعراش أزيد من 15 جريحا من بينهم اثنين حولا لمستشفى أم البواقي وآخر نقل لمستشفى عين فكرون و3 أشخاص لهم جروح مفتوحة في الرأس حولوا على جناح السرعة للمستشفى الجامعي بقسنطينة في وقت شنت فرقة الدرك حملة توقيفات شملت 6 أشخاص من أعمار متفاوتة شاركوا في الشجار العنيف. وبعين فكرون شهد حي السطحة وسط المدينة نشوب معركة عنيفة طرفاها عائلتان من عرش واحد ،تزامنت والتوقيت نفسه لشجار العامرية، الأمر الذي دفع الجميع إلى الربط بين الشجارين غير أنهما منفصلين. شجار السطحة تلا مناوشات عنيفة بين شابين يبلغان من العمر 19 و20 سنة، أين أقدم الأول على ضرب الثاني بآلة حادة تجاه رأسه ليسقط الثاني مصابا بجروح متفاوتة نقل بسببها إلى المستشفى المحلي حمودة أعمر أين وضع الطاقم الطبي عديد الغرز لوقف النزيف الدموي. مغادرة الضحية للمستشفى دفعته للاستنجاد بأقاربه وأشقائه والتوجه صوب سكن الشاب (ظ ا) في محاولة منه للانتقام ورد الاعتبار حسب ما توصلت له التحقيقات الأمنية التي لا تزال متواصلة. أقارب الضحية في النزاع الأول حاولوا اقتحام سكن الشاب المعتدي على ابنهم وهو ما اضطر أطرافا من داخل السكن إلى إطلاق عيارين ناريين من بندقية صيد بعيار 16 ملم قصد التخويف ،غير أن من حاولوا اقتحام السكن رفضوا المغادرة ما اضطر مطلق الأعيرة النارية التخويفية إلى توجيه عيار ثالث سقط الشاب المصاب في نزاعه مع صاحب السكن أرضا ليلفظ أنفاسه بعد إعادته للمستشفى المحلي. وكادت الأوضاع أن تطور إلى الأسوأ لولا تجند رجال القوة العمومية الذي طوقوا سكن العائلة وباشروا حملة توقيف مست 6 أشخاص بينهم الابن ووالده بعد الاشتباه في كون أحدهما هم من أطلق العيارات النارية ،بالنظر لتأكيد من حضر مسرح الجريمة بأن الوالد هو المتسبب وتصريح عائلة الضحية بأن الابن هو الفاعل وهو ما تحدده الخبرة العلمية التي ستنجز على بندقية الصيد التي حولت لترفع البصمات عنها بمخبر علم الإجرام ببوشاوي.