دق علي باي ناصري رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين ناقوس الخطر لانخفاض قيمة تصدير المواد البترولية ب6 مليار دولار في سنة 2013 مرجعا سبب ذلك لبعض المشاكل التي أحاطت شركة سوناطراك في العام الماضي والتي أثرت بدورها على الاقتصاد الوطني ما أدى إلى ارتفاع نسبة استيراد المنتوجات ب55 مليار دولار هو مايشكل خطورة على البلاد، مضيفا أنه يجب التركيز على تدعيم التصدير من خلال التحكم في الوقت وتجسيد القرارات المتخذة على أرض الواقع. وأوضح، على هامش الندوة التي عقدت أمس بمقر المجاهد، علي باي ناصري أنه رغم النقص الكبير الذي تعانيه الجزائر من ناحية التصدير إلا أن تتمتع امكانيات كبيرة تخولها لرفع مؤشر التصدير، كما أن المنتوج الجزائري ذو نوعية ومطلوب بكثرة في دول أوروبا لكن لايمكن العمل على تحسين التصدير إذا لم يتم تغيير نمط التفكير والتركيز على الإهتمام بجودة المنتوج وبالكمية مع استغلال المساحات، مشيرا أن وزير الفلاحة كشف مؤخرا أن هناك 50 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية غير مستغلة وهو مايستدعي منح فرصة للمستثمرين الأجانب من أجل النهوض بالتصدير بالإضافة إلى ضرورة تنظيم السوق مفيدا أن السوق الجزائري غير ديناميكي موجبا أصحاب المؤسسات على التحلي بالارادة وأن تكون مهتمة كما يجب أن تكون هناك إرادة سياسية لتحسين السياسة الاقتصادية في الجزائر من أجل تدعيم التصدير. وأشار المتحدث إلى أن تصدير المواد الفلاحية يحتاج لاستيراتيجية ولورشات التسويق وكذا للشروط التقنية، كما يجب إعطاء فرصة للمستثمرين، مضيفا أن الجزائر تحتاج إلى المجلس الوطني الإستشاري للصادرات الذي يرأسه الوزير الأول من أجل تحديد استراتيجية الجزائر لاسيما ونحن على باب الإندماج مع المنظمة العالمية للتجارة التي ستسمح للجزائر أن تكون لها رؤية اندماج اقتصادي مؤكدا في سياق حديثه وجود بنود تخول للشركة الجزائرية أن تكون قادرة للتصدير بصفة قانونية قائلا أنه طلب من الوكالة الجزائرية للتجارة الخارجية ”الجاكس” أن تثبت وجودها على المستوى الوطني وفي الخارج.