تنبأ البروفيسور يان زالاسيفيتش، من جامعة ليستر البريطانية، أنّه سيترتب عن اختلال التوازن الطبيعي بين الحيوانات المفترسة وضحاياها، ظهور جرذان وحيوانات أخرى ضخمة كالأبقار على كوكب الأرض، وأنّ المخلوقات الجديدة ستملأ الفراغ الناتج عن انقراض الحيوانات الضخمة حاليا كالفيلة وغيرها. وأضاف زالاسيفيتش أن الجرذان تحتل صدارة المخلوقات الجديدة في سيناريو هذه النظرية، لأن لها أكثر قابلية على البقاء والتكاثر وتتكيف بسرعة مع كافة الظروف. وتجدر الإشارة إلى أنّ أضخم القوارض المعروفة لدى العلماء هو ”جوزيفوار تيغاسيا مونسي”، ويعتقد أنّه عاش قبل ثلاثة ملايين سنة في أمريكا الجنوبية، وهو يقارب خنزير الماء ”كابيبارا”، الذي يصل حجمه إلى حجم خروف وزنه 70 كلغ. ويُفسر زالاسيفيتش هذه الضخامة على أنّها رد على تطوّرات الطبيعة، حيث تضطر بموجبها الحيوانات الصغيرة لسد الفراغ الناتج عن انقراض الحيوانات الضخمة.. وهو ما حدث فعلا قبل 50 مليون سنة، حيث كان أقرباء أضخم الحيوانات الحالية مثل الحوت الأزرق الذي يصل طوله إلى 33 م ووزنه إلى 150 طن بحجم الذئب. ويعتقد البروفيسور زالاسيفيتش، أن الجرذان ستتكيف حتما مع ظروف الحياة الجديدة على كوكب الأرض. وأضاف أنه من المحتمل أن تحذو القطط والأرانب والنعاج وغيرها حذو الجرذان وتصبح كبيرة الحجم، ليعود ويطمئن أنّ الأمور لن تحدث بصورة فجائية.. بل تحتاج لعشرات الأجيال ليتمّ التطور.