وجهت الجمعية الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، دعوة لتنظيم وقفة سلمية بقاعدة حاسي مسعود، عشية الاحتفال بتأميم المحروقات، مشيرة إلى أن المحروقات تحولت إلى مادة بأيدي المساومين باستقرار البلاد ووحدتها، و”أصبح مستقبل الجزائر مرهونا بمصالحهم الخاصة فقط”. وذكر رئيس الجمعية، رشيد عوين، أن الغرض الأساسي من تنظيم الوقفة السلمية التي اختيرت ولاية ورڤلة لاحتضانها، تهدف للمطالبة بترشيد إنفاق الثروة الوطنية الناجمة عن المحروقات، والمطالبة بالشفافية في تسيير الثروة البترولية والتوزيع العادل لمواردها، وقدم تقييما سوداويا عن ”استغلال الثروة ببلادنا وتوزيعها العشوائي وغير العادل”، من خلال عرض معاناة المواطنين بالجنوب الكبير الذين يعيشون المأساة والحرمان وهم على ارض الثروة والنفط، وتساءل ”هل من المعقول أن يبقى المواطن في أغنى منطقة في الوطن، بل هي التي تمد العالم بالثروة ونعمة البترول، يعيش في مآسي الفقر والبطالة والانتحار، في حين نرى أن حفنة من الأشخاص دون عامة الشعب، يحتكرون الثروة البترولية ويتفننون في نهب هاته الثروة دون حسيب ولا رقيب”. وقالت الجمعية إن هذا هو السبب الرئيس الذي جعل هؤلاء يفلتون من العقاب، بل ”جعلهم محل مساومة في وحدة واستقرار البلاد، وأصبح مستقبل الجزائر مرهون بمصالحهم الخاصة، وظل مصطلح تأميم المحروقات إيديولوجية سياسية فقط، وليست فعلا حركيا فاعلا”. ومن بين النقاط الأخرى التي ركزت عليها الجمعية، هي التأكيد على توفر الإرادة السياسية من اجل محاربة الرشوة والفساد في الجزائر، و”وضع آليات للحفاظ على الثروة البترولية وحمايتها من كل أشكال التلاعب أو الاستحواذ، أو المصادرة غير المشروعة”، واعتبرت الجمعية أن الذكرى الثالثة والأربعين لتأميم المحروقات والمصادفة ليوم 24 فيفري 2014، فرصة للتعبير عن رفض استغلال هذه الثروة التي هي ملك للجميع، ووجهت دعوة للجميع للمشاركة في الوقفة السلمية التي ستقام بمحطة إنتاج البترول بحاسي مسعود. وذكر رئيس الجمعية رشيد عوين، أنه ”قد حان الوقت للتصدي لناهبي الثروة أينما كان موقعهم، وكيفما كانت صفتهم، ومقاضاتهم أمام عدالة نزيهة وعادلة”.