أفصحت أمانة جائزة الشارقة للإبداع العربي، عن أسماء الفائزين بجوائز دورتها ال17 لعام 2014، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر دائرة الثقافة والإعلام، حيث افتك الكاتب الجزائري كوسة علاوة الجائزة الثانية في فئة المسرح عن نصّه ”بين الجنة والجنون” بعد عمل ”في حضرة الحيرة” لصاحبه الضوي محمد الضوي من مصر. عاد في هذه الفئة المركز الثالث لمصر أيضا من خلال ”هدى سعيد أحمد سعيد” عن مسرحيتها التي تحمل عنوان ”البطريق يعود للطيران”، وبتتويج الجزائري علاوة كوسة بالجائزة الثانية، يبقى وجه الجزائر محفوظا في المحافل العربية، سيما بعد فوز يوسف بعلوج بجائزة أفضل نص مسرحي موجه للطفل ضمن هذه المسابقة السنة الفارطة. وعن فئة الشعر فقد عاد المركز الأول للكاتب فريد حسين ياغي من سوريا عن مجموعته ”العائدون إلى المنافي”، وفي مجال القصة القصيرة كان التتويج من نصيب لؤلؤة أحمد إبراهيم المنصوري من الإمارات العربية المتحدة عن مجموعتها ”قبر تحت رأسي”. أما في مجال الرواية فقد عاد المرتبة الأولى للمصرية آية محمد عبد الرحمن إبراهيم، عن روايتها ”أيام برائحة عطرك”. ونالت الجائزة الأولى في الصنف الخامس أدب الطفل مجموعة ”أناشيد الأزهار” ل سائر علي إبراهيم من سوريا. بالإضافة إلى جوائز خاصة بالنقد افتك مركزها الأوّل المصري محمد صادق إسماعيل عن دراسته ”آليات تعاطي الأدب النسائي مع قضايا المجتمعات العربية، دراسة تحليلية مقارنة لأنماط السرد في الأدب النسائي في مجتمعات عربية مختلفة”. يذكر أنّه بلغ عدد المشاركات في الجائزة 317، نصّا، من 18 دولة عربية إضافةً إلى مبدعين ناطقين بالعربية مقيمين في 4 دول أجنبية، حيث تمنح هذه الجائزة للمبدعين الشباب العرب ضمن مجالات الشعر، القصة، الرواية، المسرح، أدب الطفل، النقد الأدبي”. وعرفت المشاركات في هذه الطبعة تناميا من حيث العدد والنوعية على مدى السنوات الماضية، وخاصة لجهة المشاركات العربية، التي شملت ثماني عشرةَ دولة عربية، ومنها بعض الدول التي كانت غائبة نسبياً خلال الدورات الماضية، إضافةً إلى توازن المشاركات بحسب الدول من الناحية العددية على خلاف الطبعات الماضية، كما تعتمد على آلية متكاملة، وتفعيلا سنوياً مُستمراً على مدار العام، وترسيخا لقواعد معيارية فنية وإدارية وتحكيمية، وتتويجا يتَّصل بالأهداف المتوخاة من هذه الجائزة الفريدة، الموجهة لجيل الشباب العرب، التي أنجزت حتى اللحظة أسماء تساهم في إثراء المشهد الثقافي العربي.