لايزال أساتذة التعليم بجميع أطواره بتيسمسيلت، يعانون التهميش والإهمال جراء عدم تسوية وضعيتهم إزاء منحهم سكنات وظيفية تخفف عنهم عناء التنقل لمسافات كبيرة للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. فرغم كثرة المشاريع المنجزة في قطاع التربية والتعليم بالولاية، إلا أن العديد منها أهملت على غرار السكنات الإلزامية للأساتذة التي من المفروض أنها أنجزت لاستقبالهم، إلا أنها أضحت ملجأ للغرباء منذ إنشائها. لاتزال السكنات الوظيفية بثانوية عبد المجيد مزيان وصاردو عبد القادر ببرج بونعامة، شمال الولاية، مستغلة من قبل أشخاص خارج القطاع. ونفس الشيء تعاني منه متوسطة سيدي بوتشنت شرق الولاية، حيث تتوفر على 8 سكنات أنجزت خارج حرم المؤسسة دون تدخل أي جهة لإيقاف المهزلة، رغم أن المشكل عرض على طاولة دورات المجلس الشعبي الولائي.. وغير بعيد عن سيدي بوتشنت توجد سكنات أخرى مغلقة ببلدية ثنية الحد، وبالتحديد داخل حرم ثانوية بربارة أحمد. ولدى استفسارنا تبين أن السكنات أهملت بسبب إشاعات عن تواجد أرواح شريرة تسكن البناية لتبقى فارغة دون أدنى استغلال!. وبمدينة تيسمسيلت توجد 4 سكنات بكل من ثانوية العقيد عثمان، دلالي الشيخ، عين الكرمة، سهلي بن بوزيان، مستغلة من قبل متقاعدي قطاع التربية على غرار بواب وثلاثة مدراء. وفي ظل الصمت الغير مبرر من السلطات الوصية حرم المدرسون من نعمة الاستقرار بين جدران مسكن يخفف عنهم مصاريف الذهاب والإياب إلى مناطق إقامتهم، التي تبعد عن مؤسساتهم ب17 إلى 20 كلم، وهو الأمر الذي أتعبهم ودفعهم إلى التهديد بالتصعيد في حال عدم الرد على مطالبهم.