هدفنا الفوز بكأس الكاف والإدارة تتحمل مسؤولية نتائج الفريق حاليا تحدث الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني لوناس قاواوي عن عدة جوانب فيما يخص فريقه الحالي شباب قسنطينة وعن النتائج السلبية التي حققها مؤخرا في كأس الجمهورية وفي المقابل عن حظوظه في كأس الكاف، وفي سياق آخر تطرق لوناس قاواوي إلى الحديث عن المنتخب الوطني والقائمة التي استدعاها الناخب الوطني حاليلوزيتش للمشاركة في لقاء سلوفينيا الودي كما قدم نصائح للتشكيلة الوطنية في مونديال البرازيل باعتباره حارس سابق في المنتخب. أولا نبدأ حوارنا بالحديث عن فريقك شباب قسنطينة الذي تراجعت نتائجه في الفترة الأخيرة، في رأيك ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ أنا في رأيي هناك عدة أسباب، منها النقص العددي الذي يعاني منه الفريق والإجهاد البدني الذي يعاني منه اللاعبون واستقالة المدرب السابق ولكن أهم سبب في رأيي هو الشيء الذي حدث قبل أسبوعين وهو اضطرارنا إلى لعب منافستين مختلفتين بفريقين مختلفين في وقت واحد فالفريق الأول لعب البطولة ضد مولودية بجاية والآخر تنقل إلى النيجر لمواجهة فريق نجيلاك في كأس الكاف. أفهم من ذلك أنك لم تكن موافقا على هذه الخرجة التي تعد سابقة من نوعها في تاريخ كرة القدم في العالم؟ بالطبع لم أكن موافقا على ذلك أنا في رأيي كان على المسؤوليين اختيار المباراة الأهم والاعتماد على كل الفريق فيها أو كان من الممكن الاعتماد على فريق الآمال على الأقل ولكن هذا قرار الإداريين وكنا مجبورين على تنفيذه. قلت أن من أسباب التراجع الإجهاد البدني للاعبين، بسبب البرمجة السيئة للرابطة المحترفة، فهل ترى أن هذه البرمجة غير مناسبة وفيها ظلم لفريقكم؟ إن الرابطة طلبت من الفرق المشاركة في كأس إفريقيا إمضاء تعهد بعدم تأجيل أو إلغاء أية مباراة في البطولة الوطنية وهذا ما جعلنا نلعب أربع مقابلات في ظرف خمسة أيام وهو شيء غير معقول وهو ما تسبب في إجهاد لاعبينا بدنيا، كان من واجب الرابطة مساعدتنا، لو أرادوا ذلك لوجدوا عدة حلول. ما تعليقك على إقصاء فريقكم من كأس الجزائر أمام فريق صغير وهاوٍ كشبيبة الشراقة الذي تأهل لأول مرة إلى النصف النهائي؟ أنا شخصيا أراه شيئا عاديا في كأس الجمهورية مثلنا مثل الأندية الأوروبية كثيرا ما نرى فرق صغيرة تطيح بفرق كبيرة، هذه هي كرة القدم هناك دائما مفاجآت، فريق شبيبة الشراقة قدم كل ما لديه فوق الميدان وحارب بشراسة ضدنا ولكن من الآن فصاعدا لو نلعب ضد الشراقة عشر مباريات فلن ننهزم، لأنني بررت لكم من قبل أن التعب كان اللاعب رقم 12 في مباراة فريق شبيبة الشراقة. ما حظوظ فريق شباب قسنطينة في كأس الكاف بما أنكم تأهلتم إلى الثمن النهائي؟ أنا أرى أن حظوظنا مازالت قائمة للفوز بالكأس الإفريقية، لأن كل الفرق متساوية المستوى، كان هدف فريق شباب قسنطينة الصعود إلى المنصة في كأس الجزائر ولكن بعد إقصائنا وضعنا الكأس الإفريقية نصب أعيننا. نعود للحديث عن المنتخب الوطني الأول، ما هي قراءتك للقائمة النهائية التي استدعاها حاليلوزيتش للقاء سلوفينيا الودي؟ ولماذا في رأيك تم استبعاد بلفوضيل، بودبوز وغيلاس من اللائحة؟ أعتقد أن المدرب اختار الأفضل للمنتخب، أعني أنه استدعى اللاعبين الأحسن في هذه الفترة أي اللاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم بصفة منتظمة ما يجعلهم في حالة بدنية جيدة. أما بخصوص استبعاد بعض اللاعبين على حساب آخرين فهذا سؤال يطرح للمدرب لأنه وحده يملك الإجابة عليه، وهو من له الحجج اللازمة لتبرير خيارته، حاليلوزيتش هو المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب خصوصا الأمور التقنية، فهو أدرى من أي أحد بهاته الأمور. تم استدعاء وجوه جديدة للمنتخب، في صورة نبيل بن طالب، فهل تعتقد أن هذا الأخير سيمنح الإضافة للمنتخب؟ هل سيضمن مكانة أساسية سريعا في التشكيلة؟ وكيف تتصور أن يستقبله بقية اللاعبين خاصة وأنه لم يشارك في التصفيات؟ أولا، بن طالب لاعب محترف ويلعب في أكبر البطولات الأوروبية، وقد أثبت جدارته في أكثر من مناسبة لأنه يملك مؤهلات وإمكانيات جيدة والكل يشهد له بذلك، أما بالنسبة لتأقلمه مع باقي عناصر الفريق فهذا شيء يعيشه كل لاعب عند قدومه لأول مرة وليس بالشيء الجديد لأن بن طالب يعرف أغلبية لاعبي المنتخب الذين ينشطون في أوروبا كما أن المدرب حاليلوزيتش أجنبي وليس محلي، وأنا جد متأكد أنه سيتأقلم بكل سهولة، كما كان حال اللاعبين الذين سبقوه. أربعة حراس في القائمة فمن برأيك سيظفر بمكانة الحارس الأول في المنتخب؟ لست أنا من يحكم على مستوى الحراس، مبولحي كان هو الحارس رقم واحد ولكن في الآونة الأخيرة هو يعاني من نقص المنافسة مع ناديه سيسكا صوفيا، أما الثلاثي الباقي زيماموش، دوخة وسيدريك فلهم حظوظ متساوية نظرا للمردود الجيد الذي يقدمونه مع نواديهم، عليهم العمل فوق الميدان للانسجام مع المجموعة وللفوز بثقة المدرب. في رأيك هل بإمكاننا المرور للدور الثاني من المونديال رغم قيمة المنتخبات التي سنواجهها؟ حسب المجموعة الثامنة أنا أرى أن الجزائر، روسيا، كوريا الجنوبية وبلجيكا لديها نفس الحظوظ لاقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني ولكن لدي نصيحة أقدمها للاعبين استخلصتها من تجربتي الشخصية، أنه يجب عليهم التركيز على المباراة الأولى، ففي مونديال جنوب إفريقيا لو لا خسارتنا في مباراتنا الأولى أمام سلوفينيا لتأهلنا إلى الدور الثاني، فالمقابلة الأولى هي الأهم وعلى اللاعبين تنصيب جل اهتمامهم وتركيزهم عليها. كثير من وسائل الإعلام اتهمت حاليلوزيتش بأنه لم يقدم أية إضافة للخضر، ما تعليقك على ذلك وفي رأيك هل فترة الشيخ رابح سعدان أفضل من فترة حاليلوزيتش؟ أنا لم أعمل مع الناخب البوسني حاليلوزيتش ولا أدري ما هي المنهجية التي يتبعها في التدريب لذا لا يمكنني الإدلاء بأي شيء ضده، ولكن في رأيي الفريق هو من يصنع المدرب الجيد وليس العكس. أما المدرب رابح سعدان فنتائجه هي من تتحدث عنه فقد ساهم في تأهل المنتخب للمونديال في الثلاث مناسبات أي 82 و86 و2010.