تمكنت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثاني عشر بأمن ولاية سطيف، بعد إشرافها على عملية شرطية جد نوعية من توقيف أحد أخطر المسبوقين القضائيين البالغ من العمر حوالي 30 سنة والذي كان يحترف عمليات الترويج والإتجار غير الشرعي بالمخدرات، العملية أسفرت عن إسترجاع كمية معتبرة من المخدرات يقدر وزنها بما يفوق الثلاثة كيلوغرامات من الكيف المعالج كان المشتبه به يعتزم ترويجها وسط مدينة سطيف. حيثيات القضية، جاءت بعد الإشتباه في أحد معتادي الإجرام المعروف بتورطه في عمليات ترويج وإستهلاك للمخدرات وهذا تبعا للتحركات والتنقلات غير العادية التي كان يقوم بها في أوقات جد متأخرة من الليل، حيث وردت في تقارير الأعوان المكلفين بالتحري الميداني كل البوادر التي قد توحي بأن المعني بصدد إستلام كمية معتبرة من المخدرات ووجب وضعه تحت المراقبة الدائمة. بعد تشديد المراقبة والترصد للمشتبه من قبل فوج عمل ميداني أطر عملية المراقبة بالحي الذي يقطن به ” حي حشمي سطيف ” ، وذلك لمدة أسبوع كامل و 24 ساعة على 24 ساعة، حيث شوهد يوم أول أمس لدى عودته إلى مسكنه و هو يحمل كيسا بلاستيكيا وكانت ملامحه وتصرفاته الحذرة تشير إلى أن هناك خطب ما ليتم توقيفه فورا ودون أي تأخير، لتضبط بحوزته كمية معتبرة من المخدرات يقدر وزنها بما يفوق ال 03 كلغ من المخدرات. الضبطية القضائية فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، استغلت خلاله كل المعطيات والمعلومات الكفيلة بتحديد مصدر تلك السموم، حيث عمدت إلى توقيف أحد المتورطين الذي يعتبر في حقيقة الحال ممون المعني وأحد ذوي السوابق العدلية، مع الإشتباه في تورط شخص ثالث لا يزال محل بحث كونه في حالة فرار كما تمكنت من التعرف عن هويتهه كونه أحد مقترفي عملية سرقة بالكسر ولا يزال في حالة فرار. المصلحة أعدت بعد ذلك ملفا جزائيا ضد المشتبه بهم بتهمة المتاجرة في المخدرات، وأمثلت الموقوفين بموجب ذلك أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف صبيحة اليوم والذي أصدر بدوره أمرا يقضي بوضعهما رهن الحبس المؤقت.