تتوجه الفجوة الروسية الأوربية إلى التوسع أكثر فأكثر على خلفية الأزمة الأوكرانية، في ظل الصراع حول شبه جزيرة القرم بين حكومة كييف وموسكو، حيث هدّدت بريطانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية بتحميل روسيا تكلفة ما يجري في أوكرانيا في حال لم تغير إدارة موسكو موقفها مما يجري في كييف واستمرار إقحام نفسها في خيارات هذه الأخيرة، فيما لم تستبعد واشنطن تقديم دعم ماليلأوكرانيا لضمان الخروج السلس من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد. ندد حرس الحدود الأوكراني أمس بالتعزيزات الأمنية الروسية التي تصل تباعا إلى شبه جزيرة القرم، حيث حطّت خلال الساعات الأخيرة عشر مروحيات وثماني طائرات نقل روسية في القرم دون إبلاغ أوكرانيا وفقا للاتفاقات المبرمة بين البلدين بشان وضع الأسطول الروسي في البحر الأسود المتمركز في القرم، والتي تنص على الإبلاغ المسبق عن تحركات مماثلة للقوات قبل 72 ساعة من وقوعها، وفي ظل الأزمة الأوكرانية وإصرار روسيا على التدخل في شبه الجزيرة لحماية مواطنيها هدّد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتحميل موسكو تكاليف كبيرة ما لم تغير مسارها اتجاه ما يجري في أوكرانيا، وقال متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أمس أن كاميرون أجرى ليلة الأحد اتصالاً هاتفياً بالرئيس أوباما ناقشا خلاله تطورات الأحداث في كييف ونددا بتصرفات روسيا غير المقبولة مطلقا، كما أشار المتحدث إلى اتفاق الطرفان على ضرورة تهدئة الأوضاع وحتمية دخول روسيا في حوار مباشر مع حكومة كييف الجديدة، مضيفا أن كاميرون أدان انتهاك روسيا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في بيان مشترك مع قادة كل من دول الولاياتالمتحدة، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، رئيس المجلس الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية، حيث نص البيان على معالجة المخاوف الأمنية مع أوكرانيا من خلال المفاوضات المباشرة، أو عن طريق الرقابة الدولية أو الوساطة برعاية الأممالمتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.