ينزل اليوم شباب بلوزداد ضيفا على شبيبة الساورة، في مباراة بأهداف متباينة، سيسعى من خلالها أبناء لعقيبة لمباغتة البشاريين على أرضهم، والعودة بنتيجة إيجابية، يؤكدون من خلالها الصحوة التي أعقبت الفوز على أهلي البرج، والتي استرجعوا على إثرها بصيص الأمل في البقاء ضمن حظيرة النخبة، إلا أن تجاوز عقبة أشبال المدرب الفرنسي ألان ميشال لن يكون بالأمر الهين، خصوصا وأن الفوز هام بالنسبة لهم في هذه المباراة لتدارك الخسارة السابقة أمام الرائد اتحاد العاصمة. يُجمع أبناء لعقيبة على ضرورة تأكيد استفاقتهم، لأنه حان الوقت أن تُقلع سفينة الشباب نحو الأمان، لإخراج الفريق نهائيا من أزمة النتائج السلبية التي عانى منها طوال الأسابيع الماضية، جعلته يسقط سقوطا حرا نحو أسفل الترتيب، بعدما كان يُنافس فرق المقدمة في المواسم السابقة، يحدث ذلك في الوقت الذي استطاع فيه ثنائي العارضة الفنية الجديد محمد حنكوش وياحي حسين زرع نوع من الإرادة في قلوب اللاعبين، وهو ما كلل بانتفاضتهم في المباراة السابقة أمام البرج، في أول امتحان للمدربين، إلا أن مواجهة الساورة تبقى المنعرج الهام الذي سيكون من خلاله هذا الثنائي مطالبين بإظهار حنكتهما للإطاحة بالتقني الفرنسي، الذي يملك هو الآخر من الأمور الفنية ما يجعله قادرا على حسم النقاط الثلاث، وهو الأمر الذي سيعطي المباراة طعما ونكهة خاصة. ياحي: ”مباراة الساورة صعبة، لكننا سنسعى لتأكيد فوزنا على البرج” من جهته، أكد ياحي أن مباراة الساورة ستكون اختبارا صعبا بالنسبة للشباب، المنتشي بفوز ثمين على أرضه على حساب الأهلي البرايجي، مضيفا أن فريق لعقيبة الذي استرجع قدرا مهما من معنوياته سيرمي بكل ثقله معتمدا على خطة خاصة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تضمن لأشباله سيرورة حسنة ودون مشاكل مستقبلا، قائلا في معرض حديثهك ”إذا كنا فزنا على البرج، فذلك كان أمرا لا بد منه، أما في الساورة فتنتظرنا مأمورية صعبة، لكننا حضرنا لها جيدا ونأمل أن نكون في الموعد لتقديم أفضل ما لدينا من مستوى للعودة إلى الديار بأقل الأضرار”. نحو الاعتماد على التشكيلة التي فازت على البرج باستثناء بلال بن علجية ومشاركة دحمان في يد الطاقم الفني وفيما يتعلق بتعداد أصحاب الزي الأحمر والأبيض، فإن الطاقم الفني سيُبقي على التشكيلة التي فازت على الأهلي، باستثناء وسط الميدان بلال بن علجية العائد من إصابة، حيث سيستبدله بعنان بنسبة كبيرة، الذي سيلعب رفقة مكحوت في الاسترجاع، في حين يبقى أمر إشراك المهاجم المغترب محمد دحمان صاحب أحد الهدفين ضد البرج في يد المدربين، بعدما عاد إلى التدريبات الجماعية مؤخرا، حيث عانى من إصابة في الركبة جعلته يغيب عن الحصتين اللتين أعقبتا حصة الاستئناف، من جهة ثانية سيكون باقي اللاعبين أمام مسؤولية جديدة لإعادة الاعتبار للشباب. مع العلم أن الشباب حل أمس في بشار أين أجرى حصة الاسترجاع، بعد عناء طويل مع السفر. إدارة مالك تعد اللاعبين بمنحة مغرية في حال فوزهم في الساورة على صعيد آخر ومن باب تحفيز اللاعبين، قامت إدارة مالك بمنحهم راتبا شهريا واحدا، كما وعدتهم بمنحة مغرية خاصة، في حال العودة بالزاد كاملا من الساورة، الأمر الذي أثلج صدور رفقاء خليلي، وجعلهم يُجمعون على الإطاحة برفقاء بلجيلالي، وحصد نقاط المباراة، التي ستكون لها وزن كبير، سيضع الفريق حتما في مرتبة آمنة.