كشفت، أول أمس، لجنة التربية والتعليم للمجلس الشعبي الولائي أن القطاع الصحي المدرسي يعاني الكثير من النقائص والمشاكل، كون وحدات الكشف الطبي لا تزال تعمل بوسائل تقليدية وغير كافية مما يعيق المتابعة الصحية للتلاميذ، بالإضافة إلى غياب دور جمعيات أولياء التلاميذ بالمؤسسات التربوية التي هي بدورها تساعد وتدعم ترقية المستوى التعليمي. استغرب رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، محمد طاهر ديلمي، خلال زيارته للمؤسسات التربوية لمقاطعة سيدي امحمد، غياب الدور الفعال لوحدات الكشف الطبي، رغم تخصيص ميزانية مالية، إلا أن القطاع لا يزال يواجه العديد من النقائص والتي تنعدم فيها أدنى شروط الفحص والمتابعة الطبية للتلاميذ، حيث اشتكى مدراء المؤسسات التربوية على مستوى المقاطعة الإدارية لسيدي امحمد عن الوضع الكارثي الذي تعاني منه وحدات الكشف بسبب توفر التجهيزات، إلا أنها ليست مركبة إلى حد الآن بسبب تراجع وتماطل المصالح المعنية، ما زاد من حدة تدهور الوضع عند الأطباء وعرقلتهم في العمل بطريقة مريحة، بالإضافة إلى غياب سيارة إسعاف من المفروض أن تكون مخصصة لكل مؤسسة تربوية وغياب الأدوية التي تستحقها وحدات الصحة. وانتقد مدراء المؤسسات التربوية بسيدي امحمد غياب التواصل، وهو ما يستدعي إعادة هيكلة جمعية أولياء التلاميذ على مستوى الأطوار الثلاثة التي أصبحت ثقافة غائبة عند الأولياء من أجل ترقية المستوى التعليمي للتلاميذ ومعرفة أهم العوائق التي يعيشها التلاميذ عبر المؤسسة التربوية، على اعتبار أن غياب التواصل يصعب من مهمة الأساتذة في التحكم في الوضع السائد داخل المؤسسة والتكفل الشامل بالوضع الدراسي والاجتماعي للتلميذ، مؤكدين على إعادة تأطير وهيكلة جمعيات أولياء التلاميذ بهدف تحسين وتحسيس وضع التلاميذ وتنشيطها فعليا وتنسيقها مع إدارة المؤسسة لخلق جو من التحاور والنقاش لفائدة مستقبل التلاميذ والمساهمة في ازدهار وإصلاح المنظومة التربوية.