المحتجون: تظاهرنا ولم يمنعنا أحد.. وهذي البداية ومازال مازال الاحوال الجوية تفرق الوقفة الاحتجاجية ضد الرابعة بقسنطينة تمكنت حركة ”بركات” لأول مرة، منذ إعلانها عن تنظيم احتجاجات ضد العهدة الرابعة، من التظاهر بكل حرية وبشكل سلمي، أمام مقر الجامعة المركزية، حيث لم تشهد هذه المرة على عكس المرات السابقة، اعتقالات من طرف مصالح الأمن، ما مكن المتظاهرين من تبليغ رسالتهم بكل هدوء. وصل أمس، العشرات من أعضاء حركة ”بركات” في تمام الحادية عشرة صباحا، مثلما تم تحديد الموعد سابقا، حيث حمل المتظاهرون شعارات رافضة للعهدة الرابعة على غرار ”لا للنظام الفاسد والمفلس”، و”بركات رومبو 4”، و”لا لحكومة تسب الشهداء والمجاهدين”، بالإضافة إلى ترديدهم لأناشيد وطنية، ومنهم من ردد عبارات ”لابوليس انتاوعنا”، في إشارة منهم إلى أن مصالح الأمن تعاملت هذه المرة بلطف وتستحق الشكر والعرفان من طرف حركة ”بركات”. ولم تتدخل مصالح الأمن أمس، لاعتقال عناصر حركة ”بركات” الرافضة للعهدة الرابعة، واكتفت بمراقبة المحتجين وتضييق الخناق عليهم، من خلال عدم تركهم يسيرون من ساحة أودان باتجاه البريد المركزي، وذلك بوضع حزام أمني محكم حال دون تمكن المتظاهرين من الوصول إلى البريد المركزي الذي شغله أفراد التعبئة المحتجين وعائلات المفقودين، مكتفية بتسيير الوقفة الاحتجاجية ومراقبتها، دون تسجيل اعتقالات مثلما كان يحدث في المرات السابقة. وعبر المتظاهرون عن سعادتهم إزاء المعاملة المغايرة التي طبعت هذه الوقفة، في حين قالت الناشطة والحقوقية أميرة بوراوي، إن ”فرحتي اليوم فرحتان: فرحة التظاهر ضد الولاية الرابعة، وفرحة التظاهر من دون أن يتم اعتقالنا من قبل رجال الأمن المنتشرين في كل مكان”. يذكر أن قوات الأمن منعت كل التظاهرات التي دعت إليها ”بركات” سابقا، وأجهضتها بالقوة تحت ذريعة ”عدم الترخيص” لها، حيث عرفت مظاهرة الأسبوع الفارط مشادات بين المتظاهرين ومصالح الأمن، الأمر الذي لاقى إدانة وطنية ودولية. خديجة قوجيل الاحوال الجوية تفرق الوقفة الاحتجاجية ضد الرابعة بقسنطينة نظم صبيحة أمس، عشرات الناشطين، وقفة احتجاجية بولاية قسنطينة، للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس بوتفليقة للعهدة الرئاسية الرابعة، بحسب ما وقفنا عليه، رغم الأحوال الجوية الرديئة التي تعرفها الولاية. وتجمع بعض الناشطين في حديقة بن ناصر، وسط ولاية قسنطينة، ورفعوا شعارات وهتافات ضد العهدة الرابعة، ليتفرقوا بسبب الأمطار الغزيرة المتهاطلة على عاصمة الشرق بغزارة طيلة نهار أمس، ما حال دون إكمال الوقفة التي عرفت حضورا أمنيا مكثفا.