أكد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، أن السردين وعشرة أنواع أخرى من السمك مهددة بالانقراض، إن لم تتدارك الهيئات المكلفة بحماية الثروة السمكية عملية تطويق الأسباب المهددة للأسماك، وفي مقدمتها التلوث البحري. وأوضح بلوط في تصريح خص به ”الفجر” أن السردين والأنواع العشرة المهددة تهاجر السواحل الجزائرية باستمرار ولا تستقر فيها جراء تصاعد درجات التلوث البحري الناتجة عن رمي الفضلات والسوائل المنزلية والبتروكيماوية في البحر، ولا تقوم الهيئات المشرفة على محاربة التلوث بما يلزم للمحافظة على الأسماك، وتوفير البيئة المناسبة لها للعيش في أجواء عادية كما كانت عليه زمن الستينيات. ودق بلوط ناقوس الخطر الجدي المحدق بالسردين والأنواع العشرة والتي تشكل الغذاء الأساسي للسكان. وكان السردين بمثابة اللحم للفقير إلا أنه اليوم يلامس أسعارا خيالية تفوق أحيانا أسعار اللحم، مشيرا إلى أن السردين بيع الأسبوع الفارط بستمائة دينار للكيلو غرام الواحد في ولاية تيبازة في سابقة هي الأولي من نوعها، ما يؤشر لتصاعد أسعاره في المستقبل لتصبح فوق مقدرة أصحاب الدخل المحدود. من جانب ثان، كشف بلوط عن ظهور سمك الأرنب القاتل هذا الأسبوع بشواطئ وهران، حيث تم العثور على سمكة لأول مرة منذ ظهور هذا النوع في السواحل الجزائرية، وتم نقلها إلى مديرية الصيد البحري بالمدينة لتحليلها ومن ثمة إتلافها. وحسب رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، فإن الأسعار لا تتم مراقبتها بالكيفية المطلوبة لأن مديريات التجارة ومصالح مراقبة الأسعار وقمع الغش لا تؤدي عملها اليومي بانتظام وبالفعالية المطلوبة، حيث أن المضاربين بأسعار السمك يفرضون منطقهم في الموانئ الجزائرية في الساعات المتقدمة من كل ليلة، ويرفعون الأسعار كما يريدون، في غياب الرقابة، وستظل الأسعار مرشحة للتصاعد ما لم يتم التحكم في عمليات المضاربة.