احتضن، أول أمس، مركب القرن الذهبي بتيبازة يوما دراسيا أشرف عليه ماركيس هاس، المستشار التجاري عن سفارة دولة النمسابالجزائر، حول إمكانية تعامل مختلف المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في مجال استيراد وتصدير المواد الغذائية والفلاحية، والشراكة القائمة بين البلدين في مختلف القطاعات. وأوضحت رئيسة غرفة التجارة والصناعة بولاية تيبازة، حشاد فاطمة الزهراء، في حديثها ل“الفجر”، أن حوالي 300 منخرط في الغرفة المحلية، ومتعاملين اقتصاديين آخرين من ولايتي البليدة والمدية، حضروا اليوم الدراسي، بإمكانهم اختيار أهم المشاريع التنموية في مجال استيراد وتصدير المنتوجات الغذائية والفلاحية، والتي تعود بالفائدة على مستقبلهم المهني مع نظرائهم من دولة النمسا التي من المنتظر أن يزورها وفد جزائري عن متعاملين اقتصاديين جزائريين في إطار الشراكة بين البلدين. وثمّن المستشار التجاري النمساوي، ماركيس هاس، بدوره شراكة بلاده مع الجزائر في مجال الاستيراد والتصدير، باعتبارها أهم بلد استراتيجي في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا، متحدثا عن تواجد هيئة اقتصادية نمساوية “أدفونتاج أوستيريا “ بالجزائر منذ 1971، من أصل 110 مكتب عبر 70 دولة في العالم. وإشار إلى أن حوالي 40 ألف مصدر نمساوي بإمكانهم التعامل مع الشريك الجزائري في عدة تخصصات إنتاجية، ومن 300 إلى 500 رجل أعمال من أصل 5000 بهذا البلد الأوروبي، بينهم 12 مستثمرا اقتصاديا من أصل 60 ممثلا عن دولة النمسا يريدون الشراكة، إلى جانب الطاقات المتجددة التي تسعى الجزائر من أجل تطويرها في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وبلغت قيمة التبادل الجزائريالنمساوي في المجال التجاري 400 مليون أورو خلال2012، على اعتبار أن النمسا شريك اقتصادي مهم للجزائر المصنفة في المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا، حيث بدأت التبادلات التجارية بين البلدين في 1980، و1987 في مجال السكك الحديدية، بينما بلغت قيمة واردات الجزائر من النمسا 156 مليون أورو خلال سنة 2012، إلى جانب تبادل تجاري في مجال تربية الأبقار وإنتاج الحليب، والمجال الجبائي. واختتم اليوم الدراسي، بإمضاء عقد شراكة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، تحت وصاية غرفة التجارة والصناعة لولاية تيبازة، في إطار التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في مجال الاستيراد والتصدير الذي يعاني منه المنتجون الجزائريون في المجال الفلاحي والسياحي.