يقوم وفد من رجال أعمال وأصحاب مؤسسات نمساوية بزيارة عمل للجزائر، في إطار بعثة اقتصادية تبحث إقامة اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الجزائرية في المجالات الصناعية التي تتفوق فيها النمسا، خاصة صناعة الفولاذ، الطاقة، التغليف، الإلكترونيات، أنظمة الدفع البنكية والصناعات المرتبطة بالفلاحة. وأكدت السفيرة النمساوية، ألويزا ورغتير، في ندوة صحفية عقدتها بالمناسبة، أمس، أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والنمسا يقدر ب500 مليون أورو، حيث تستورد النمسا حوالي 250 مليون دولار من المحروقات بمختلف أنواعها، وقالت إن بلادها ترغب في ”تطوير الصادرات خارج مجال المحروقات، لأن الجزائر لديها الكثير من الإمكانات، ونحن على اتصال مستمر مع وزارة الفلاحة لمعرفة كيفية تصدير المنتوجات الفلاحية إلى النمسا”. وأبرزت السفيرة النمساوية أن مؤسسات بلادها حرصت منذ استقلال الجزائر، على توطيد العلاقات بين البلدين في الميادين السياسية والثقافية والاقتصادية، مشيرة إلى أن النمسا ترغب في هذه الفترة في تعزيز التعاون الاقتصادي، من خلال حضور قوي للمؤسسات النمساوية في الآونة الأخيرة. وأبدت السفيرة، في هذا الإطار، سعادتها البالغة بكون منارة مسجد الجزائر الأعظم ستنجز بفضل التكنولوجيا النمساوية، إلى جانب وجود مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الفلاحة، تضم تعاونا في تربية الحيوانات والخشب وغيرها. وكشفت ألويزا ورغتير عن افتتاح خط جوي مباشر بين الجزائر والنمسا قريبا. من جانبه، أوضح ماركوس هاس، الملحق التجاري بالسفارة النمساوية في الجزائر، بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعيش أزهى أيامها، بدليل وصول المبادلات التجارية في السداسي الأول لسنة 2013، إلى 260 مليون أورو، بزيادة تقدر ب25 مليون أورو مقارنة مع السنة الماضية. وأشار هاس إلى أن المؤسسات النمساوية تحصي 12 استثمارا مباشرا وحوالي 60 تمثيلية لها في الجزائر، إلى جانب 300 رجل أعمال نمساوي، يقومون بمبادلات تجارية منتظمة مع الجزائر.