سيتم تعميم مشروع الملف الطبي الإلكتروني على كافة المصالح الطبية للمؤسسة الإستشفائية الجامعية ”أول نوفمبر 1954” بوهران مع نهاية السنة الجارية 2014 حسبما أعلنه اليوم الثلاثاء المدير العام لهذا الهيكل الصحي. وذكر الأستاذ محمد منصوري ل”وأج” على هامش لقاء دولي حول نادي المستعملين للملف الطبي الإلكتروني أن العملية ستشمل 32 مصلحة تتوفر عليها المؤسسة الاستشفائية الجامعية. وقد إعتمد الملف الطبي الالكتروني الذي انطلق في مرحلته الأولى سنة 2013 بأربع مصالح (أمراض الدم والجراحة العامة وطب النساء والتوليد والطب الداخلي) ليتوسع بعدها إلى ثلاث مصالح أخرى تخص الاستعجالات وأمراض القلب والأمراض الصدرية وفق ذات المتحدث. ويهدف هذا الملف الطبي الإلكتروني الذي يعتبر مشروع نموذجي على مستوى الوطن إلى تكوين قاعدة معطيات تحتوي على معلومات طبية شاملة من فحوصات وتشخيصات وعلاج وتقاريرطبية منذ دخول المريض إلى المستشفى إلى غاية خروجه يقول رئيس مصلحة المعلوماتية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران. ويسمح بالتكفل الجيد بالمريض بناء على معطيات محدثة وضمان أمن وسرية المعلومات وكذا المساهمة في التخلص من التعاملات الورقية يضيف السيد ياسين عبد القدوس. ومن جهته أشار السيد فريدريك فايون رئيس الإدارة للمجمع الفرنسي ”ميداسيس” الذي يعد مقدم خدمات لتجسيد المشروع إلى أن هذه المبادرة ”تعتبر الأولى من نوعها في إفريقيا” مضيفا أن عملية اعتماد الملف الطبي الإلكتروني كانت ”ناجحة” على مستوى المؤسسة الإستشفائية الجامعية لوهران بفضل ديناميكية الفريق الجزائري المشرف على تجسيدها. وقد حظي هذا الفريق بتكوين في هذا المجال بمستشفى جورج بومبيدو بباريس على أن يتم تكوين فريق آخر في الأيام القادمة. واعتبرت رئيسة نادي المستعملين للملف الطبي الإلكتروني (دي إكس كار) السيدة كولون فريبا أن هذا اللقاء يعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال إستعمال مثل هذا النوع من الملف بين المستعملين الفرنسيين ونظرائهم بالجزائر. وبرمج في هذا اللقاء الذي تنظمه طيلة يومين المؤسسة الإستشفائية الجامعية ”1 نوفمبر1954” بالتعاون مع نادي المستعملين للملف الطبي الإلكتروني ورشات عمل وجلسات حول طرق إستخدام الملف الطبي الالكتروني بمستشفيات فرنسية وتسيير الأسرة وكذا محاضرات حول تحسين نوعية الخدمات في المجال الصحي.