شهدت بلدية بوڤاعة، خلال اليومين الماضيين، حالة طوارئ قصوى بسبب انتشار خبر مفاده تعرض التلاميذ لضرب مبرح بإحدى الابتدائيات من طرف المعلمين.. وهي القضية التي جعلت بعض الأولياء يتوقفون عن العمل ويتوجهون إلى المؤسسات التربوية للاستفسار عن ذلك. و لعل أكثر المؤسسات لفتا للانتباه ابتدائية رشيد دودو، التي قيل عنها أنها تحتوي معلمة تعامل البراءة بطريقة ”همجية”. وحسب تصريح بعض الأولياء ل”الفجر”، فإن هذه المعلمة تعاقب التلاميذ بطريقة غير مسؤولة، ولا تكتفي بهذا فقط بل تسمعهم كلاما جارحا وتهددهم بتسليط عليهم أقصى العقوبات في حال إخبار أوليائهم. كما أكد المتحدثون أن هذه المعلمة لا توجد في قلبها رحمة ولا شفقة - حسبهم - حيث وجهت العديد من الضربات القاسية لتلميذ يعاني من نقص في البصر بدون أي سبب. وفي هذا السياق قال أحد الأولياء إنه عندما وجد ظهر ابنه أحمر من شدة الضرب القاسي، توجه إلى تلك المعلمة ليستفسر ماذا فعل ابنه حتى تعاقبه بتلك الطريقة، لكنه تفاجأ بجوابها الجارح، حيث نعتته وشتمته وهددته برفع شكوى ضده لأنه ضايقها أثناء تأدية مهامها. وعلمنا أن أولياء التلاميذ رفعوا شكوى إلى مديرية التربية لولاية سطيف، وكانت النتيجة توقيف المعلمة عن مزاولة عملها لمدة ثلاثة أيام.. وهو القرار الذي رفضه الأولياء جملة وتفصيلا، ولهذا قرروا أن ينظموا وفقة احتجاجية اليوم داخل الابتدائية للضغط على السلطات المعنية بتحويل هذه المعلمة إلى ابتدائية أخرى أو فصلها نهائيا عن العمل.. في حين حاولنا الاتصال بالمعلمة للاستفسار عن القضية فتعذر علينا ذلك.