كشف مصدر مسؤول من مديرية المصالح الفلاحية عن ارتفاع مساحة غراسة الزيتون بولاية سوق أهراس، لتصل إلى7737 هكتار حاليا مقابل 3985 هكتار نهاية 2012، وذلك راجع إلى المرافقة الدائمة لفلاحي هذه الشعبة، ووصل عدد الشجيرات المغروسة بهذه الولاية إلى أزيد من 1 مليون و150 ألف شجيرة. ذات المسؤول أكد أن مجهودات كبيرة بذلت لضمان إقلاع هذه الشعبة، ودليله على ذلك أن البلديات الجنوبية القاحلة، على غرار وادي الكباريت وتارقالت التي كانت لا تملك مساحات لزراعة الزيتون، أصبحت اليوم تستحوذ على535 هكتار مثل وادي الكباريت. كما تأتي هذه ”القفزة بفضل تجسيد عديد البرامج من خلال الصندوق الوطني للتنمية الريفية والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية، بالإضافة إلى برنامج المحافظة السامية لتطوير السهوب وبرنامج الشراكة الجزائرية -البلجيكية، مع الاشارة إلى أن النظام الجديد لغراسة الزيتون، أوما يسمى ب”المبادرة المحلية” الذي أطلقتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والرامي إلى تشجيع الفلاحين على توسيع غراسة الزيتون من خلال فتح مسالك فلاحية ساهم بقدر كبير في رفع وتوسيع رقعة هذه الشعبة، ناهيك عن اتباع الفلاحين للمسار التقني والتساقط الكثيف للأمطار قبل دخول مرحلة الإنتاج، بالإضافة إلى حملات التحسيس والإرشاد التي استفاد منها خلال السنوات الأخيرة أزيد من 700 فلاح، وذلك بالتنسيق مع المعهد التقني للأشجار المثمرة، والتي تضمنت أساسا مواضيع تقنية حول الطرق السليمة لزراعة شجيرات الزيتون ومسارها التقني وكيفية جني الزيتون بالطرق الحديثة لضمان إنتاج وفير من حيث الكم والنوع. كما تلقى الفلاحون المستفيدون من هذه الدورات التكوينية إرشادات حول الأمراض التي تصيب الشجرة والسبل الكفيلة بتوسيع ومضاعفة مساحتها. كما يعود انتعاش هذه الزراعة بهذه الولاية الحدودية إلى الإقبال الملحوظ للسكان، خاصة منهم القاطنين بالمناطق النائية والجبلية. وكان للمشاتل التي تم استحداثها ببلديات كل من أولاد إدريس ومداوروش والزعرورية، دور كبير في تطوير أصناف الزيتون المحلية والحفاظ على التنوع البيولوجي. وبرسم حملة جني الزيتون للموسم الماضي تم إنتاج 60 ألف قنطار من الزيتون حول منها 40 ألف قنطار لاستخراج زيت الزيتون، وهو الإنتاج الذي تحقق على مساحة 3500 هكتار.