يعيش سكان قرية أولاد العلام التابعة لبلدية تاقديت دائرة برج اخريص، الواقعة أقصى جنوب ولاية البويرة، ظروفا مزرية جراء نقص المرافق الضرورية للحياة الكريمة، شبكة التطهير، التهيئة العمرانية وغيرها من النقائص. عبر لنا الكثير من سكان هذه القرية، الواقعة على بعد 12 كلم عن مقر بلدية تاقديت، عن استيائهم للوضعية المزرية التي يعيشونها منذ مدة في ظل اتساع رقعة الفقر، البطالة وتدني القدرة الشرائية، حيث أن انعدام شبكة التطهير بهذه القرية التي تعرف توسعا في العمران وتزايدا في عدد السكان أصبح يهدد حياتهم جراء الأمراض المحدقة بهم، دون الحديث عن غياب التهيئة العمرانية التي زادت في عزلتهم، حيث ذكر هؤلاء أن قريتهم في حاجة إلى تهيئة عمرانية كون مساكنها متناثرة وفي حاجة إلى إنجاز طرق وشوارع تربط بين التجمعات السكانية. واشتكى السكان من غياب النقل الريفي، حيث يعتمدون في تنقلاتهم اليومية على وسائلهم الخاصة، وعلى رأسها سيارات ”الكلوندستان” مقابل دفع أسعار غالية، على اعتبار أن نقل مريض من القرية إلى البلدية على مسافة حوالي 12 كلم يتطلب سعرا لا يقل عن 300 دج، خاصة أن المركز الصحي الوحيد بهذه القرية مغلق منذ 10 سنوات، حسب هؤلاء السكان، لأسباب غير معروفة، ما يجبرهم على التنقل إلى خارج إقليم القرية للحصول على أبسط الخدمات الصحية، ناهيك عن افتقار القرية لصيدلية وعيادة طبية خاصة ومنشآت رياضية و ثقافية من شأنها الترويح عن السكان، خاصة تلاميذ المؤسسات التربوية الذين هم في حاجة إلى قاعة للمطالعة أومركز ثقافي لتوسيع مداركهم ومراجعة دروسهم. وفي ظل هذه الوضعية، فإن سكان قرية أولاد العلام ينتظرون التفاتة من الجهات المعنية، بتخصيص مشاريع تنموية للمساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية.