سيكون المهاجم الكاميروني ألبير إيبوسي -دون شك- القوة الضاربة لشبيبة القبائل، في نهائي كأس الجزائر باعتبار أن قوته وثقله من الناحية الهجومية يمكن أن يلعب دورا حاسما خلال المباراة أمام مولودية الجزائر. فبإحرازه لمجموع 15 هدفا منذ بداية الموسم الكروي، أضحى المهاجم الكاميروني -دون منازع-، أحسن عنصر في هجوم شبيبة القبائل التي تبني عليه آمالا كبيرة لإحداث الفارق في نهائي السيدة الكأس في طبعتها ال50. ورغم أن قوة اللاعب وفعاليته لم تظهر بشكل جلي في المقابلات التصفوية لمنافسة الكأس التي اكتفى فيها بتسجيل هدفين فقط، إلا أن منافسة البطولة أبانت عن مهاجم قوي يتميز بنجاعة كبيرة أمام خط المرمى. وعليه، يبني فريق الشبيبة آمالا كبيرة على هذا المهاجم القوي، باعتبار أن الهدفين اللذين أمضاهما في منافسة الكأس كانا مصيرين، مثل ما كان الشأن في مقابلة الدور نصف النهائي أمام شباب عين الفكرون. وبفضل المستوى الجيد الذي أبداه والخدمات الجليلة التي قدمها للفريق هذا الموسم تعتزم إدارة ”الكناري” إقناع إيبوسي، بتمديد عقده مع الفريق، خاصة وأن عدة أندية أوروبية أبدت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وبهذا الخصوص، يعمل رئيس الفريق محند شريف حناشي، كل ما بوسعه لإقناع اللاعب الكاميروني بالبقاء مع الشبيبة على الأقل لموسم كروي آخر. وستكون الفرصة سانحة لإيبوسي لتأكيد قوته وجدارته في المقابلة النهائية التي يبني عليها أنصار الشبيبة طموحات كبيرة، خاصة وأن تشكيلة منطقة القبائل قدمت هذا الموسم مستوى طيب مكنها من بلوغ المقابلة النهائية من كأس الجزائر، وهي تسعى حاليا لاحتلال المركز الثاني في البطولة الوطنية. وبعيدا عن النتيجة التي سيسفر عنها النهائي، يبقى الأمر المؤكد أن مقابلة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، اللذين يعرفان بعضهما البعض جيدا، ستعد بالكثير من الفرجة على أرضية الميدان وبأجواء احتفالية في المدرجات.