أطلق الفنان الجزائري المقيم بالإمارات فادي طلبي، خلال الأسبوعين الفارطين، أغنية جديدة مصورة وسمها ب"مازالها بخير الدنيا"، عبارة عن فيديو كليب تحمل عنوان الألبوم الذي يضم 6 أناشيد متنوعة ومختلفة المواضيع، تكون تتمة للمنهج والأسلوب الذي يعتمده فادي في مجال الإنشاد. كشف الفنان والمنشد فادي طلبي، في تصريح ل”الفجر” عن مولوده الفني الجديد الذي تتقدمه أغنية جميلة أطلقها مؤخرا، كان قد صورها بعديد المدن في تركيا والإمارات العربية المتحدة تحت عنوان ”مازالها الدنيا بخير”، كتب كلماتها الكاتب كمال شرشار، وأخرجها عبيدة كندة، بينما تعامل في إنتاجها مع الشركة المنفذة ”رمال لاستشارات الأعمال”، أمّا التوزيع فتقوم به شركتا يونيفارسال وميوزيك بوكس أنترناشيونال. وصرّح فادي طلبي بأنّ الألبوم يضم ستة أناشيد وأغاني أخرى متنوعة لكل واحدة موضوع معين ورسالة محددة، هي ”ما زالها الدنيا بخير”، ”اليوم راح”، ”ليست إعاقة”، ”أشواق”، ”تحيا الخضرا” وهي الأغنية التي خصصها للفريق الوطني الجزائري بعد تأهله لكأس العالم بالبرازيل المزمع إقامتها هذه الصائفة، إضافة إلى أنشودة بعنوان ”خالق الأكوان”. وأكدّ المتحدث فادي بأنّ الهدف من هذا الألبوم هو نشر المحبة وزرع الأخوة من خلال أغنية تبعث روح التفاؤل والأمل من جديد في نفوس الناس بعد أن امتلأت حياتنا بالأحداث الصعبة والمريرة التي ملأت منطقة العالم العربي مؤخراً بما يسمى الربيع العربي. مشيرا بأنّ العمل الذي نزلت أغانيه بشكل فردي وفي أوقات مختلفة، يخاطب الناس بصفة عامة في كل مكان... الدنيا لا تزال بخير رغم الظروف الصعبة والأمل دائما موجود بوجود الله والإيمان به كما قال. في سياق ذي صلة أوضح فادي طلبي المقيم بالإمارات، بأنّه لا يسعى للتنافس مع أسماء تنشط في الإنشاد على غرار سامي يوسف المقيم بإنجلترا واللبناني ذي الأصول السويدية ماهر زين، قائلا ”لا أسعى لمنافسة أي فنان، فأنا اخترت هذا الطريق لهدف ورغبة كبيرة في تقديم التوعية الإنسانية والاجتماعية والدينية”. ويضيف طلبي: ”ولكن أطمح لأن تكون أعمالي منتشرة بشكل كبير ولأن تصل لأكبر شريحة ممكنة، فهذا برأيي مقياس النجاح لأي فنان مهما كان اسمه”. وعلى صعيد الهجرة الجماعية لبعض المغنين والمطربين المعروفين في الساحة العربية نحو ممارسة فن الأنشودة، يعتقد فادي بأنّ هذا التحول يعدّ شيئا إيجابيا وجيدا، حيث يتمنى أن يكون نابعا من قلبهم وعن قناعة تامة، لأنّ الفن الهادف قبل كلّ شيء، على حدّ تعبيره، رسالة ومسؤولية في الوقت نفسه. معتبرا في معرض حديثه عن الأسباب التي دفعت بهم إلى الاهتمام والاشتغال في هذا النوع، أنّها تختلف حسب كل واحد منهم ولكل دوافعه وأسبابه، غير أنّه يعتقد بأنّ السبب الرئيس يتعلق بنشر الفائدة لأبناء المجتمع وجمهورهم.