أبدت مجموعة من أصحاب سيارات الأجرة الذين ينشطون وسط مدينة سيڤ، بولاية معسكر، عن استيائهم وتذمرهم حيال الوضع الذي آل اليه نشاطهم بعد مزاحمة سيارات ”الكلوندستان” لهم. وهدد هؤلاء بالدخول في إضراب عن العمل وتجميد نشاطهم إلى حين النظر في مشاكلهم التي كبدتهم خسائر كبيرة، في ظل النشاط المكثف للسيارات غير الشرعية وسط المدينة. وطالب المحتجون السلطات المحلية بالتكفل بانشغالاتهم المهنية المتعلقة بتوسيع محطات التوقف التي أصبحت لا تستوعب الكم الهائل لسيارات الأجرة، ووضع حد لهيمنة أصحاب سيارات ”الكلوندستان”، خاصة ممن يحاصرون محطة ”السكوار” الواقعة وسط المدينة، والتي أصبحت تنافسهم في عملهم، وهي معضلة باتت محل شكاوى متكررة. فيما عبّر آخرون عن تذمرهم احتجاجا على ما وصفوه ب”التعسف في استعمال السلطة وإرهاق الناقلين، خاصة ما تعلق بنزع وثائقهم وفرض غرامات عليهم بحجة عدم التزامهم بأماكن التوقف، داعين إلى تسليط الضوء على سيارات ”الكلوندستان” من باب أولى لكونها تتسبب في إثارة زحمة السير على مرأى ومسمع من عناصر أمن المرور، معتبرين إياهم السبب الرئيسي في شغل تلك الأماكن بطريقة غير قانونية منتهجين منطق التنافس غير الشريف وغير القانوني، الأمر الذي اضطر بعض أصحاب سيارات الأجرة إلى التوقف في أماكن غير أماكنهم. وحسب ممثل المحتجين، فإن أعباء صاحب السيارة تتجاوز 12 مليونا شهريا بين كراء رخص الاستغلال والضرائب ولوحات التعريف، مضيفا أن ممارسة المهنة بالولاية مرتبطة بتأجير بطاقة المجاهد لفترة معينة، قد لا يوافق صاحبها على التجديد. ورغم ذلك كله فقد التزموا بمواقيت العمل دون تسجيل أي ثغرات في نظام المناوبة. وأكد بعض المحتجين أنهم سبق أن رفعوا انشغالهم للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية بغية اتخاذ تدابير وقائية وتنفيذية و إرغام الهيئات الوصية، وفي مقدمتها مديرية النقل بضرورة هيكلة حديثة لمحطات النقل مع تسليط الضوء على كل من يعمل بطرق غير قانونية، ما جعلهم يجددون مطلبهم الداعي بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة من شأنها أن تضع حدا لمعاناتهم. من جهته أكد مدير النقل لولاية معسكر أن المديرية ستقف بالمرصاد لسيارات ”الكلوندستان” من أجل تطهير حقل النقل من الفوضى التي يشهدها، مؤكدا أن مصالح بلدية سيڤ ستقوم بإنجاز مواقف لأصحاب سيارات الأجرة حتى تتمكن من وضع حد لنشاط ”الكلوندستان”.