دخل أعضاء التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديموقراطي في سباق مع الزمن لكسب تأييد أكبر عدد ممكن من الشخصيات والأحزاب ذات الوزن في الساحة السياسية، ورجحت مصادر موثوقة ل”الفجر” احتمال تأجيل موعد الندوة، مشيرة إلى أنه تم تكليف كل عضو من التنسيقية بتوسيع مشاوراته بدل اللقاءات الجماعية، قصد ربح الوقت. تعقد غدا، الندوة الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي اجتماعا تقييميا لعرض ما توصل إليه الأعضاء فيما تعلق بالأحزاب والشخصيات الوطنية، قصد كسب المزيد من التأييد قبيل ندوة الانتقال الديموقراطي التي حدد موعدها سابقا يومي 17 و18 ماي المقبل، إلا أن مصادر ”الفجر” رجحت إمكانية تأجيل الندوة بسبب ضيق الوقت الذي حال دون الاتصال بشخصيات وجمعيات وطنية. من جهة أخرى، أكدت مصادر أن التنسيقية لم تتلقى لغاية الآن، ردا بالقبول أو الرفض من جهات عولت عليها كثيرا للضغط على الحكومة قصد فرض التغيير، على غرار اليامين زروال، وطالب الإبراهيمي، وأوضحت أن أعضاء التنسيقية لم يوجهوا دعوات لأحزاب الموالاة، رغم اعتبارهم أن السلطة جزء لا يتجزأ من ندوة الانتقال الديموقراطي. وحسب ما أكدته مصادرنا، فقد تخلت تنسيقية الانتقال الديمقراطي عن اللقاءات الجماعية مع الشخصيات والأحزاب مثلما دأبت عليه، وكلفت كل طرف بالتشاور مع أكبر عدد من الشخصيات والجمعيات الفعالة، باستثناء الشخصيات الثقيلة التي تكون اللقاءات معها جماعية، وذلك في خطوة جديدة لكسب الوقت، وأبرزت ذات المصادر وجود اتصالات مع شخصيات لم يتم الإعلان عنها، وتم تفضيل كشفها خلال انعقاد الندوة لتكون مفاجأة التنسيقية. بالمقابل كشفت ذات الجهات، أن التنسيقية لم تتلقى إلى غاية اليوم، أي رد من أي شخصية، بعد أن تم فتح النقاش مع الجميع حول الأوضاع والمخاطر التي تواجه البلاد، حيث كانت وجهات النظر متطابقة، وأبدت الشخصيات استعداداها للتعاون ما دام المسعى يهدف للجمع والتعاون بما يخدم الجزائر، ويساهم في توعية الرأي العام وتحقيق الانتقال الديمقراطي بعيدا عن الانزلاقات.