سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي: "جيش مصر قوّة عاقلة تحمي ولا تهدد.. وأحترم الجزائر دولةً وشعباً" حذّر من تقسيم سوريا وأكد أنّ مساندة الدول العربية لبعضها البعض تشكل ضمانا حقيقيا لأمنها
أكّد المرشّح الرّئاسي المصري، المشير عبد الفتاح السيسي، في حوار خصّه لفضائية عربية، أنّ “جيش مصر قوّة عاقلة تحمي ولا تهدّد”، وأنّه لن يتوانى في التدخّل لو وقع تهديد ضد دولة عربية، وأضاف أنّ وقوف الدّول العربية مع بعضها جنباً إلى جنب، يمثل ضمانا حقيقيا لحماية الأمن العربي. وأوعز السيسي ضعف الأمن القومي العربي حالياً إلى حالة الانكشاف، بسبب ضعف الدول العربية، وليس بسبب قوّة الآخرين. وعن خلاف السلطة الحالية في مصر مع كلّ من قطر وتركيا، على خلفية دعم كلا الدولتين لجماعة “الإخوان المسلمين”، قال المرشّح الرئاسي إن مصر لم تبدأ الخلاف مع أحد، داعياً كلاً من الدوحة وأنقرة إلى المبادرة ب”إصلاح العلاقات مع القاهرة، وليس العكس”. تابع بقوله: “لن يستطيع أحد التدخل في شؤون مصر مرّة أخرى.. ولن يستطيع أحد العبث بالأمن المصري”. وبشأن مستقبل علاقات مصر مع إيران، ربط السيسي تطور العلاقة بين القاهرة وطهران ب”عدم مساس” الأخيرة بأمن واستقرار الخليج. وبشأن الأزمة السورية، حذّر السيسي من “تقسيم سوريا”، وطالب بإيجاد مخرج سلمي للوضع فيها. وبخصوص أزمة المياه مع أثيوبيا بسبب “سد النّهضة” الإثيوبي، قال المرشّح الرّئاسي المصري: “من المهم جداً أن يتفهّم الأشقّاء في إثيوبيا أنّ المياه في مصر مسألة حياة أو موت”، وأضاف: “سد النهضة يحتاج إلى المزيد من الدراسة الفنية، لضمان نجاح المشروع، دون المساس بأمن مصر القومي والمائي”. وبشأن الوضع في صحراء سيناء، قال المرشح للرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة المصرية دخلت في حينه منطقتيْ (ب) و(ج) القريبة من الحدود الإسرائيلية في سيناء بسبب الفراغ الأمني فيهما. وأوضح السيسي أن المسؤولين في إسرائيل تفهموا الضرورات الأمنية المصرية وأهمية عدم تحول أرض سيناء قاعدة لشن هجمات ضد المصريين وضد جيرانهم. أما الساحة الفلسطينية فأكد السيسي أنه سيتعامل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما أنه نصح حماس بالعمل على إصلاح الوضع مع مصر قبل تراجع تعاطف الشعب المصري معها. وخلص السيسي إلى إزاحة اللبس عن الأزمة التي أثارتها تصريحات نسبت إليه واعتبرت “مسيئة” للجزائر، حيث قال السيسي: “لم أتحدّث أبداً بأي شكل سلبي عن أي دولة من الدّول، خاصّةً الجزائر.. أحترم الجزائر.. دولةً وشعباً”، ودعا إلى ضرورة العمل على عودة دور جامعة الدول العربية بالمنطقة إلى عهده السّابق.