تحدث مغني الهيب هوب العالمي أكلا في حوار للفجر على هامش المهرجان الثقافي الأوربي الذي حل ضيفا عليه، ونشط ورشة لصالح المواهب الجزائرية الشابة المهتمة بفن الهيب هوب العصري، حيث عبر أكلا عن إعجابه بالمواهب الجزائرية، واهتمامها الملحوظ بتطور هذا الفن كما أبدى اندهاشه الكبير من عالمية أدائها. تعرفت الى الجزائر في أول زيارة لك ما هي الأمور التي استطاعت أن تلفت انتباهك؟ حظيت بدعوة كريمة من وزارة الثقافة الجزائرية للمشاركة في فعاليات الدورة 15 من المهرجان الثقافي الأوربي خلال فعاليتان أولهما تنشيط دورة تدريبية لفائدة الشباب المهتمين بهذا الفن أما الفعالية الأخرى فإحياء سهرة فنية للجمهور، أعجبت وانبهرت من المستوى الراقي للجمهور الجزائري وانفتاح المواهب على العالم، واستعجبت من عالمية أدائها واحترافه. كيف استهل ”أكلا” مسيرته الفنية؟ دخلت مجال الغناء بعد خوضي تجربة التقديم على قناة أم تي في، غير أني مغني بالدرجة الأولى والبرامج التي قدمتها كانت تعنى بالهيب هوب بالدرجة الأولى، للفن أوجه متعددة غير أن اهتمامنا الأول يبقى معلقا بوجه واحد نختاره دون البقية وهو الهيب هوب في حالتي. ما الذي يمكن أن يضيفه التقديم إلى مسيرتك الفنية؟ أولاً كنت سعيدًا باختياري مقدمًا للبرامج لأنني أحب مساعدة الهواة والأخذ بيدهم.. ثانيًا تلك البرامج عرّفت الجمهور عليّ كفنان هيب هوب ، وأتاحت لي الفرصة للقاء فنانين ومواهب مهمّة جدًّا. نادرا ما تحيي حفلات ما السبب؟ أحاول التركيز على خدمة مسيرتي الفنية من خلال الانتقاء الجيد لأعمالي. علي التريث لأليق بالجمهور الذي منحني ثقته. بالإضافة إلى ذلك أشعر أن تقديمي للبرامج يفيدني في البقاء على اتصال مباشر مع الجمهور. كيف تعاملت مع المشتركين خلال الدورة التدريبية التي نشطتها بالجزائر؟ بصراحة شعرت بالتوتر في البداية لأني ظننت أني سأكون بمواجهة مبتدئين غير أني وجدت العكس تماما لذا حرصت على تشجيعهم، ودعمهم ومدّهم بالطاقة والتفاعل مع أدائهم. تلقيّت عروضًا سينمائية على أثر تقديمك للبرنامج كيف تعاملت مع الموضوع ؟ أنا أعشق التمثيل، خصوصًا السينما العالمية فهي هوايتي المفضّلة، فأنا أهوى التمثيل السينمائي وليس التلفزيوني، وأشترط أن تكون الشخصيّة التي سأجسّدها تتناسب مع شخصيّتي كي أبدع فيها. هل تملك أيّ عرض تمثيلي اليوم؟ هناك.. وعندما يحين الوقت سوف أخبر الناس عن جديدي. أتمنّى الحصول على سيناريو مميّز يناسبني لأي فيلم سينمائي، والإنسان يطمح إلى أعمال عالميّة ضخمة. لكنّي أعد الجمهور وأقول لهم”ستشاهدونني في التمثيل”. لكنّ تركيزي حاليًّا في مجالي كمغنّي هيب هوب وتقديمي لبرنامج ”ام.تي.في”. يصف الكثيرون فن الهيب هوب على أنه فن شوارع ما تعليقك على الموضوع؟ في الواقع لا أرى ضررا في هذا الوصف، ولا إنقاصا من قيمة الهيب هوب، فنبض الشارع كان ومازال على مر الزمن الأصدق والأقرب إلى نقل واقع الناس وحقيقة مشاعرهم، الهيب هوب اليوم فن عرف الكثير من التطور، حيث أجبر هذا التطور الكثير من المعاهد الموسيقية على تبنيه كفرع مستقل. ألا ترى أن في عبارة فن شارع تسهيل لوصول المتسلقين والأشخاص الذين يفتقرون للموهبة إلى انتحال هذا الفن؟ قد يكون ما تقولونه واقعيا إلى حد كبير، لكني أراهن على ذوق الجمهور ورهافة حسه، وحسن تمييزه بين الفن الأصلي والمصطنع، وفي النهاية وعلى الرغم من تنظيرنا وتصنيفاتنا يبقى الجمهور هو الحكم الوحيد فان أعجبه أسلوب معين فلن يمنعه أحد من تبنيه. كلمة أخيرة لجمهورك في الجزائر؟ سررت كثيرا بهذه الزيارة خصوصا وأني تعرفت على مواهب كبيرة سيكون لها شأن في المستقبل، كما أني سعدت بالتعرف على الشارع الجزائري ونبضه من خلال فن الهيب هوب الجزائري.