يواجه سكان قرية الهود الواقعة على بعد 3 كلم من بلدية قمار ولاية الوادي، والبالغ تعدادهم زها 2500 نسمة، جملة من النقائص، والمشاكل التنموية، أثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية وكانت سببا في تولد حالة البؤس واليأس في وجوه السكان الذين يطمحون في مشاريع تنموية تنعش قريتهم النائية. يأتي في مقدمة هذه المشاريع انعدام التهيئة بالقرية، على الرغم من وقوعها بالمدخل الشمالي لعاصمة الولاية، مما يستدعي التكفل بها ضمن مشاريع وبرامج التهيئة من إنارة عمومية، وأرصفة، ومساحات خضراء، كما يعاني سكان الهود من نقائص عدة منها ضعف التغطية بشبكة الهاتف الثابت وتذبذب في التزود بالماء الشروب، لا سيما بالجهة الشمالية للقرية وهو ما نغص يوميات السكان وجعلهم في حاجة ماسة، لتوسع وتجديد شبكة المياه بالهود، كما يشتكي قاطنو الهود من عدم وجود طرقات، تجاه عاصمة البلدية، ماعدا طريق ولائي يعرف حركة نشطة لمختلف المركبات، إضافة إلي وجود بعض المسالك الترابية يتطلب تعبيدها لتسهيل حركة المرور، إلي جانب هذا يتساءل سكان الهود بقمار عن موعد افتتاح وحدة العلاج التي أنشئت منذ ثلاثة سنوات دون تجهيزها وتشغيلها، حيث ظلت مغلقة بسبب مشاكل بين البلدية والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية - حسب ما وردنا من السكان - أما تربويا يطالب مواطنو ألهود من الجهات المسئولة بانجاز متوسطة بالقرية للحد من ظاهرة التسرب المدرسي الذي يطال فئة البنات بالدرجة الأولى نظرا لبعد المتوسطة على القرية، حيث يدرس التلاميذ بعاصمة البلدية، إضافة إلي فتح المجمع المدرسي الجديد، لفك الضغط على مدرسة الشهيد حمايتي لخضر المتواجدة بالقرية. أما شباب الهود يبقى أملهم في انجاز ملعب وساحات للعب وفتح مجمع الشباب المنجز من ثلاث سنوات، دون أن يفتح ويؤطر مما ترك الشباب، عرضة للفراغ القاتل والآفات الاجتماعية وغيرها من المشاكل التي يتخبط فيها الشباب. ويناشد في الأخير سكان قرية الهود بقمار السلطات المحلية المنتخبة، بضرورة إدراج القرية ضمن المناطق المعنية بالتهيئة وتخصيص أغلفة مالية لتغطية جل النقائص التي تعاني منها القرية والتكفل بانشغالات السكان اليومية.