أفادت مصادر موثوقة ل"الفجر" أن قيادات سابقة في ما يسمى ب"الجيش الإسلامي للإنقاذ"، استفادت من العفو والمصالحة الوطنية ومراسيم رئاسية، تحضر لعمل تقني ووثيقة تاريخية تحصى فيها عدد القتلى سواء في صفوف الجماعات الإرهابية، ويقود هذا العمل حسب مصادر "الفجر"، كل من مدني مزراق، الأمير السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ، ومؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب، والأمير السابق لمنطقة الغرب في الجيش الإسلامي للإنقاذ، أحمد بن عائشة، إضافة إلى مجموعة من التائبين المستفيدين من تدابير قانون المصالحة الوطنية. 30 مطلبا للتائبين أمام لجنة مشاورات أويحيى وحديث عن عفو شامل أضافت مصادر ”الفجر” أنه سيتم تقديم هذه الوثيقة للسلطات العليا في البلاد، وأنه فضلا عن معلومات حول أسماء القتلى إبان العشرية السوداء، تتضمن الخطوة مبادرة اجتماعية وسياسية مشتركة، بإشراف مباشر من أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب، وأمير جيش الفيس المحل مداني مزراق، وكشفت ذات المصادر أن المبادرة التي يجري تحضيرها في سرية تامة، تضم في مسودة ب30 مطلبا، بعضها اجتماعية وأخرى سياسية وإدارية، وعلى رأسها تحسين الوضعية الاجتماعية لهؤلاء التائبين والمستفيدين من تدابير قانون المصالحة الوطنية، من خلال تجسيد محتوى هذا القانون في شقّه الاجتماعي على أرض الواقع، ومعاملتهم كضحايا مأساة وطنية، بالإضافة إلى إبطال كل المتابعات ضدهم، والتكفل إداريا بأبناء التائبين المولودين في الجبال، وإطلاق سراح جميع المساجين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة من المصالحة، لأنهم غير متورطين في المجازر الجماعية والتفجيرات بالأماكن العامة وفي الاغتصاب على حد قول مصادرنا، ونفس الشيء أيضا بالنسبة للمساجين الذي وقّعوا على تعهّد مكتوب بعدم العودة إلى النشاط الإرهابي الذي سجنوا بسببه، ويُوجد صنفان من هؤلاء المساجين، عدد منهم كانوا أعضاء نشطين في جماعات إرهابية، وآخرون كانوا ضمن شبكات دعم الإرهاب وعددهم يقدّر بالآلاف، وهذه المطالب يقول ذات المصدر، سيقدمها مدني مزراق خلال لقائه بأحمد أويحيى في جلسة المشاورات، وحسب ذات المصادر فإن المجموعة تنوي تقديم طلب عفو شامل قبل تسليم الوثيقة التي قالوا إنها ستكون دقيقة وبشكل كبير.