تخرجت، أول أمس، الدفعة الثالثة لأعوان الوساطة الاجتماعية التابعين لفرق حماية الأحداث للدرك الوطني، حيث تزامن هذا التخرج مع الاحتفال باليوم العالمي لحماية الطفولة الذي احتضنته مدرسة الشرطة القضائية بزرالدة، وشمل لأول مرة تكوين دركيات في ميدان الوساطة الإجتماعية وتلقينهن كيفيات التعامل مع القصر، سواء كانوا ضحايا أو جانحين. دركيون يتلقون تكوينا في تقنيات الاتصال مع الأطفال الصم البكم الجديد الذي تضمنته الدفعة الثالثة لأعوان الوساطة الاجتماعية، تخرج 15 دركية متطوعة للعمل بهذه الفرق، حيث تم إعدادهن خصيصا للتعامل مع القاصرات اللواتي وجدن أنفسهن ضحايا العنف، على غرار الاعتداءات الجنسية والعنف الأسري. الدفعة المتخرجة تلقت أيضا تكوينا هاما في لغة الإشارة، حيث سيتمكنون من التعامل مع فئة الصم والبكم، بالإضافة إلى تقنيات سماع القصر. وبهذا التكوين يصبح جهاز الدرك الوطني، الجهاز السباق لإدراج هذا التكوين النوعي، وهو ما سيسمح لا محالة من ضمان حق هذه الفئة، خاصة أثناء مجريات التحقيق والسماع. وبخصوص معنى عون الوساطة الاجتماعية، فهو أداء فرق حماية القصر دور الوسيط بين مختلف الفاعلين في مجال حماية الأحداث، حيث يعتبر الدركي ”الوسيط” همزة وصل بين مختلف القطاعات كالعدالة، التضامن الوطني والأسرة، التربية، التكوين المهني، الرياضة، الشؤون الدينية.. إلخ من أجل مخطط فعال لحماية الحدث من الانحراف ومن مختلف مظاهر العنف والخطر المعنوي، وكذا ترقيته بخلق فضاءات ومجالات للترفيه والتسلية. وجندت قيادة الدرك الوطني 90 دركيا ودركية مختصين في الوساطة الاجتماعية، حيث تعد أول تجربة من نوعها في الجزائر، أين تلقوا تكوينا نوعيا بالمركز الوطني لتكوين الموظفين المختصين في الوساطة الاجتماعية. وحسبما تضمنه بيان قيادة الدرك الوطني، اطلعت ”الفجر”على نسخة منه، فإنه تم التنسيق في هذا التكوين بين إطارات متخصصة من قيادة الدرك الوطني وإطارات المركز الوطني لتكوين الأفراد المختصين ببئر خادم التابع لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، حيث تم مراعاة كل الجوانب التي تخص الطفل الجزائري تماشيا مع طبيعة عاداته وتقاليده، البيئة التي ينتمي إليها ومراعاة لتوجيهات الاتفاقيات الدولية لحماية الطفل وتمهيدا لمشروع قانون حماية الطفل الجزائري. وتعتزم قيادة الدرك الوطني إحداث 40 فرقة إقليمية خاصة بحماية القصر تنصب ب40 ولاية المتبقية ضمانا لتغطية كل ولاية الوطن.