أدانت يوم الخميس الماضي،محكمة الجنايات وهران بعقوبة قدرها 15 سنة سجنا نافذا المتهم ”ب. نوري” و5 سنوات سجنا نافذا ضد صهره المدعو ”ج”،فيما قضت المحكمة بسنة حبسا نافذا ضد الأربعة الباقين وهم شقيقة المتهم الرئيسي،وصهره وجار له،بالإضافة إلى خليلته وصديق تعرف عليه أثناء تواجده بالمؤسسة العقابية لوقت سابق. إدانة المتهمين جاءت بناء على تورطهم بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة وإخفاء أشياء مسروقة راح ضحيتها محامية من مجلس قضاء الجزائر العاصمة،بعدما سلب منها ما يفوق المليارين ونصف من أموال ومجوهرات،وذلك إثر الشكوى التي أودعتها الضحية أمام مصالح الأمن الحضري الثامن بعد تعرض منزلها بحي ”ميرامار” وسط مدينة وهران للسرقة عن طريق الكسر،حيث كانت في حالة نفسية متدهورة بعدما سلب منها 50 طاقم من ذهب على غرار طاقم مرصع بالألماس والمجوهرات الثمينة تبلغ قيمته 200 مليون سنتيم،ناهيك عن الأموال التي كانت مخبأة في بيتها الذي استأجرته في انتظار بيع مسكنها بالجزائر العاصمة وشراء منزل بحي ياغموراسن. على إثر ذلك فتح تحقيق بالقضية وتم الإلمام بكل المعطيات التي قدمتها الضحية انطلاقا من يوم قدومها إلى وهران وبحثها عن منزل إلى غاية أحداث السرقة. حيث اتضح بأن أحد الجيران وراء القصة،إذ سبق لها وأن التقت معه بمصعد البناية التي كانت قد أجّرت فيها شقة بحي ميرامار للبحث عن منزل،وقد دارت بينها وبين ذلك الجار محادثات صرحت خلالها الضحية بأنها ستنتقل إلى وهران للعيش مع زوجها ووالدتها وبناتها الثلاث بعد بيع منزلها بالجزائر العاصمة،حيث وبعد استجواب هذا الأخير اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وأدلى بأسماء المتهمين الذين تم توقيفهم واحدا تلو الآخر،حيث تبين من خلال كشف الهواتف النقالة التابعة لهم بأن هناك مجموعة من الاتصالات التي وقعت خلال ليلة الحادثة بين المتهمين. وقد اعترف المتهم الرئيسي ”ب. نوري” بما نسب إليه من أفعال وذكر بأنه قد خطط بعد ترصد الضحية واتصل بالمتهمين،فمنهم من كان دوره التسلق وكسر النوافذ والأبواب ومنهم من كان دوره التفتيش في الأغراض والسرقة،فيما قدمت الغنائم لشقيقته ”ب. أمينة” وخليلته ”م. نادية” واللتين قدمتها لصهره المدعو ”ع. دحو” وصديقه ”ج” وكذا ”ق. م” من أجل بيع النصف منها بولاية معسكر والنصف الآخر بعين تموشنت. خلال المحاكمة اعترف وأقر المتهم الرئيسي ”ب. نوري” بما نسب إليه من أفعال كما اعترف ”ق. م” بأنه قد تسلم الأموال من شقيقته. المتهم الرئيسي وصديقتها توبعا بإخفاء أشياء مسروقة وعدم الإبلاغ عن جناية من أجل بيع الأموال والمجوهرات واقتسام الغنيمة،فيما أنكر البقية ما نسب إليهم من أفعال. وقد واجهتهم الضحية التي مثلت أمام المحكمة في حلة نفسية جد متدهورة،وأكدت بأن الأموال المسروقة هي كل ما حصدته من جراء عملها طول حياتها،مع العلم أنها محامية ستحال على التعاقد وزوجها موثق،لتعود وفي ليلة واحدة إلى الصفر،هذا وقد انتابتها نوبة عصبية جراء الصدمة القوية التي تعرضت لها.