"قضية ليث ستجعلنا نفكر ألف مرة في طريقة المراقبة" "يكفينا من اللعب والتخلاط.. أصبحنا نوصف بالسارقين" “إنكم تتحصلون على تكوين في الخارج فلماذا لا تنقلون ما انبهرتم به هناك إلى مستشفياتنا؟” قال وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، إنه كان ينتظر من المتدخلين في الجلسات الوطنية للصحة، أن يطلبوا من رئيس الجمهورية ين يصبح قطاع الصحة قطاعا سياديا، مضيفا بقوله: “أنتم نخبة الصحة، لذلك أنتم مجبرون على المشاركة في القانون الجديد للصحة”، وطمأن الأطباء المتحصلين على شهادة الدراسة المتخصصة أنه ستتم تسوية المشكل المطروح، بالإضافة إلى إعادة تعزيز صلاحيات المفتشين الطبيين على المستوى الوطني باعتبارهم الحلقة المهمة في إصلاح المنظومة الصحية. تفاجأ المشاركون في الجلسات الوطنية للصحة، المنعقدة بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، بحضور وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، مساء أول أمس، حيث قام بتفقد الورشات المفتوحة في هذا الإطار، ليأخذ الكلمة بعد انتهاء أحد المتدخلين من إبداء مقترحاته في الورشة الثانية المخصصة لمناقشة الحكم وتمويل النظام الصحي، حيث كانت “الفجر” حاضرة، وأشار المتدخل لسوء التكفل بالمرضى في الاستعجالات، وهي الحقيقة “المرة” التي دفعت بالوزير إلى هز رأسه، قبل أن يأخد الكلمة ويؤكد حقيقة المشكل الذي طرحه البروفيسور، وقال بوضياف: “بصفتي وزيرا يحق لي تجميد القانون الخاص بالنشاط التكميلي ومنع مدراء الصحة من منح تراخيص للأطباء للعمل لدى العيادات الخاصة”، قبل أن يوجه كلامه للأطباء وللبروفيسورات بقوله: “إذا أردتم العمل لدى الخواص فلن يمنعكم أحد من ذلك، الذي يريد الذهاب للخواص فليذهب، ويربح المال”، كونه يضيف بوضياف: “لسنا ضد الخواص”، بدليل منح اعتماد لإنجاز عيادات بباتنة، البليدة، تيزي وزو، وفي غرداية حيث “رخصت فتح عيادة متخصصة في القلب وساعدتها في الحصول على اتفاقية مع الكناس”، مضيفا أنه سيمنح تراخيص لثلاثة مستشفيات على اعتبار أن الخاص يكمل العام. وفي هذا الخصوص، كشف بوضياف أن الراغبين في فتح مستشفيات خاصة عليهم احترام بند أساسي يتعلق بأن يتوفر في المستشفى الخاص مواصفات المستشفيات العالمية متخذا من أمريكا مثلا، مضيفا أنه يجب أن يجد المريض الذي يزور المستشفيات الجزائرية الخاصة نفس الخدمات التي تقدمها المستشفيات في الخارج.