سيساهم مشروع إنشاء ملف إلكتروني لكل مريض في تقليص نسبة البطالة من خلال فتح المئات من مناصب الشغل الجديدة وتسوية وضعية أكثر من 24 ألف عامل إداري متعاقد. وثمّن الفاعلون في قطاع الصحة القرارات والإجراءات التي يقوم بها وزير الصحة، عبد المالك بوضياف في مقدمتها فتح ملف إلكتروني لكل مريض والبطاقة الوطنية للصحة، بالإضافة إلى تكوين الأخصائيين والأطباء في الصحة العمومية، مؤكدين لمس تحسن في قطاع الصحة. وأوضح بركاني بقاط، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، ل السياسي أن إنشاء ملف إلكتروني للمريض يعد نقطة إيجابية، موضحا أنه كان مطلب عمال القطاع من زمن، حيث أن هذا الأخير سيساعد في إيجاد ملف المريض وجميع المعلومات الخاصة به على مستوى المستشفى التي يعالج بها، ومن غير الممكن للمريض أن يتحصل عليه إلا في حال أراد تغيير المستشفى، مضيفا أن وجود شريحة إلكترونية تحمل كل المعطيات الصحية المتعلقة بالمريض والعلاج الذي يتلقاه يعد أمرا جد إيجابي خاصة في الحالات الاستعجالية ستساعد هذه الشريحة على إيجاد كل المعلومات المطلوبة بصفة سريعة. * تكوين الأطباء والأخصائيين يجب أن يكون في إطار مهني وأضاف بركاني بقاط، فيما يتعلق بتكوين الأخصائيين والأطباء العامين أنه لن يكون كافيا حسب تطور التقنيات الطبية والطب بصفة عامة، مؤكدا أنه يجب أن يكون في إطار مهني، مضيفا أنه إذا كانت وزارة الصحة هي من ستتكفل بتكوين الأطباء والأخصائيين فإن هذا سيتطلب مصاريف متسائلا عن الممول الذي سيقوم بدفع هذه الأخيرة من اجل التكوين، وأيضا عن الشهادة التي سيتلقاها الطبيب والأخصائي وما إذا كانت ستمنح له من طرف وزارة التعليم العالي أم أكاديمية الصحة. وأكد رئيس عمادة الأطباء مشاركتهم في الجلسات الوطنية، مضيفا أن الاقتراح الذي سيتم التركيز عليه سيتم لإصلاح المنظومة الصحية سيتمثل في عصرنة قانون الصحة، موضحا أن قانون 1985 لا يحمل على الطلاق الممارسة الخاصة وبالتالي أصبح 50 بالمئة من الأطباء لديه ممارسة خاصة وعيادات خاصة، داعيا إلى تقنين حركتهم، مضيفا أن قانون الصحة لا يمكن تعديله في ظرف يومين لكن سيتم تقديم الأفكار الرائدة لطريق عصرنة القطاع. * تعديل قانون الصحة خطوة إيجابية لتسهيل مأمورية المريض في سياق ذي صلة، أكد منير بطراوي، المنسق الوطني للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ل السياسي أن الاجراءت المتخذة من طرف وزير الصحة إيجابية، موضحا أنه خلال السنوات الماضية كان آخر همّ الوزارة راحة المريض أما حاليا يوجد عمل كبير لتسهيل مأمورية المريض، كما أن قانون الصحة الذي سيتم مناقشة اقتراحاته خلال الجلسات الوطنية سيفتح أبواب كبيرة وخطوة ايجابية لتسهيل مأمورية المريض، موضحا أن وزير الصحة والأمين العام يقومون بعمل جبار. * إنشاء وظيف عمومي استشفائي لاستقلال قطاع الصحة وأضاف بطراوي، أن من بين أهم مقترحات الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع الصحة، إنشاء وظيف عمومي استشفائي وذلك حتى يستقل قطاع الصحة عن الوظيف العمومي في قراراته، مؤكدا أن هذا الاقتراح إن تم تجسيده على الميدان ستكون له العديد من الإيجابيات. وقال ذات المتحدث، أن مشروع فتح ملف الكتروني لكل مريض سيساهم بشكل كبير في فتح مناصب عمل والتقليص من شبح البطالة، موضحا أن هناك نقص فاد في العمال الإداريين والعمل الإلكتروني سيفتح الأبواب أمام فرص عمل جديدة وكذا أمام المتعاقدين في قطاع الصحة البالغ عددهم أكثر من 24 ألف من خلال تسوية وضيعتهم، مؤكدا أن هذا المشروع سيسهل من مأمورية عمل الإدارة وينظم المخطط الإداري الذي يعرف حالة فوضى. من جهة أخرى، حددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يومي 16 و17 جوان 2014 موعدا لتنظيم الجلسات الوطنية للصحة والتي ستقام على مستوى قصر الأمم بالصنوبر البحري ستشارك في هذه اللقاءات كل الفاعلين في المجال من خلال فتح ستة أو سبع ورشات في الوقت نفسه ليقدمون اقتراحاتهم المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية وترقيتها وعصرنتها.