نقلت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، طمأن أنصاره بإمكانية مشاركتهم في أشغال دورة اللجنة المركزية للحزب، المقررة في 24 جوان الجاري، موضحا أنه قام بالتوسط لدى رئاسة الجمهورية حتى يتمكنوا من المشاركة ويرفع عنهم قرار التجميد، وفي الجانب الأخر، طالب عمار سعداني، بتعزيزات أمنية حول الفندق لمنع وصول الأعضاء الثمانية ومرافقيهم من الشباب إلى القاعة. وقد جاء هذا الطلب بعد اجتماع عقده أعضاء باللجنة المركزية مع الأمين العام السابق للحزب ببراقي، على هامش حفل ختان ابن عضو اللجنة المركزية خالد مكي، حضره بلخادم والأعضاء الثمانية المعنيون بقرار التجميد، ووزراء سابقون، كعبد العزيز زياري، وعمار تو، وعبد الرحمان بلعياط. وواصلت مصادرنا أن عبد العزيز بلخادم طمأن أنصاره بالاجتهاد قدر الإمكان من أجل إلزام محضري دورة اللجنة المركزية، بتمكينهم من الحضور والمشاركة في الأشغال، خاصة وأن الدورة القادمة مصيرية، وتعد موعدا لهندسة نوعية المؤتمر القادم لحزب جبهة التحرير الوطني، وأضافت أن بلخادم شدد خلال اللقاء على ضرورة حضورهم للأشغال والتصرف في الوقت المناسب في حالة ما إذا منعهم رجال سعداني من الدخول. ومن ناحية أخرى لا تزال القيادة الحالية للحزب متمسكة بعدم الترخيص للأعضاء الثمانية، بحضور أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية، وقال عضو مكتب سياسي ل”الفجر”، أن القرار لا يزال حتى الساعة ساري المفعول، ولن يتم التراجع عنه، وهو نظامي ومتعلق بلجنة الانضباط التي نظرت في الملفات الأعضاء المعنيين، وتابع أنه ”حتى اليوم لم يطرأ أي أمر جديد على الملف، والدعوات وجهت لجميع الأعضاء باستثناء الثمانية، وهم عمار تو، عبد الرحمان بلعياط ، العياشي دعدوعة، عبد القادر مشبك، مليكة بوفوضيل، جعفر بوعلام، إبراهيم بولحية، وعيسى قاسة”. وواصلت المصادر ذاتها أن الأمين العام للحزب عمار سعداني، وجه تعليمات باتخاذ اجراءات أمنية مشددة على مدخل فندق الأوراسي، والتجند لمنع وصول أنصار بلخادم، أي مجموعة الثمانية وبعض الشباب الذين يمكن أن يرافقوهم، إلى قاعة عقد الأشغال، تفاديا لأي تشويش، خاصة وأن فكرة فرض الصندوق وإعادة انتخاب أمين عام جديد، مرفوضة لدى القيادة الحالية جملة وتفصيلا، وغير مدرجة في جدول الأشغال.